أكد وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال مباحثات مع نظيره التركي، هاكان فيدان، في الدوحة، على أهمية رفع العقوبات عن سوريا في الوقت الحالي. وشدد الوزيران على استمرار التعاون بين البلدين لإعادة إعمار سوريا وبذل الجهود اللازمة لتحقيق ذلك.
من جانبه، أوضح وزير الخارجية التركي أن تركيا وقطر تعملان معًا لتقديم الدعم اللازم للإدارة السورية، مؤكدًا على ثوابت تركيا تجاه سوريا، والتي تتضمن رفض حمل السلاح خارج نطاق السلطة المركزية وعدم القبول بالمنظمات الإرهابية.
كما أكد فيدان على رفض أي محاولات لتقويض إقامة نظام يكفل المساواة بين جميع المواطنين ويعبر عن هوياتهم بموجب ضمانات دستورية، مشددًا على ضرورة توفير فرص متساوية لجميع الفئات في سوريا، بما في ذلك التركمان والسنة والعلويون والعرب والدروز.
وتوقع الوزير التركي تفعيل الاتفاق بين "الإدارة الذاتية" في شمال شرق سوريا والإدارة السورية في الأشهر القادمة، داعيًا حزب "العمال الكردستاني" إلى الاستجابة لدعوات إلقاء السلاح والتوقف عن عرقلة عودة الحياة الطبيعية إلى المنطقة.
وكان أمير قطر، تميم بن حمد، قد استقبل وزير الخارجية التركي في وقت سابق، حيث ناقشا المستجدات الإقليمية والتطورات في سوريا وغزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
يُذكر أن تركيا أجرت مباحثات مع وفد روسي في اسطنبول قبل يومين حول سوريا، حيث أكد الجانب التركي على أولوية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وضمان استقرارها وأمنها، معتبرًا أن رفع العقوبات هو السبيل الأمثل لتحقيق الاستقرار.
وفي سياق متصل، أشار وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية، محمد الخليفي، إلى أنه سيثير مسألة العقوبات المفروضة على سوريا خلال زيارته للولايات المتحدة، مؤكدًا على استمرار التشاور مع الجانب الأمريكي حول هذا الملف.