الإثنين, 15 سبتمبر 2025 11:38 PM

قمة الدوحة الطارئة: تضامن عربي وإسلامي قوي ضد العدوان الإسرائيلي ومناقشة آليات الحماية

قمة الدوحة الطارئة: تضامن عربي وإسلامي قوي ضد العدوان الإسرائيلي ومناقشة آليات الحماية

انطلقت في العاصمة القطرية الدوحة أعمال القمة العربية الإسلامية الطارئة، برئاسة الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري. وشهدت القمة مشاركة قادة عرب ومسلمين، من بينهم الرئيس السوري أحمد الشرع، بالإضافة إلى وزراء خارجية الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.

كلمات القادة في القمة

أكد الرئيس أحمد الشرع، في كلمته، وقوف سوريا إلى جانب قطر ضد العدوان الإسرائيلي، مشيراً إلى استمرار العدوان الإسرائيلي على سوريا منذ تسعة أشهر، ومواصلة الكيان لعدوانه على غزة. وأضاف أن استهداف الوسيط والمفاوض يعتبر من نوادر التاريخ، مؤكداً على أهمية الوحدة العربية والإسلامية.

من جانبه، أوضح أمير دولة قطر أن الدوحة تعرضت لاعتداء استهدف مسكناً تقيم فيه عائلات القيادة السياسية لحركة حماس ووفدها المفاوض، مما يعكس حجم التوترات في المنطقة. وأشار إلى جهود قطر المستمرة كوسيط للتوصل إلى تسوية شاملة توقف الحرب في غزة، حرصاً على استقرار المنطقة وحماية المدنيين. كما أكد أن إسرائيل تسعى لتقسيم سوريا، وأن هذه المخططات لن تمر.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شدد على أن العدوان الإسرائيلي المتصاعد يهدد المنطقة، وأن هذا العدوان امتد إلى قطر، الدولة الوسيطة الساعية إلى السلام، معرباً عن أمله في أن تترجم قرارات القمة إلى إعلان مكتوب للعالم.

الرئيس اللبناني جوزيف عون أكد أن الاعتداء على أي بلد شقيق هو اعتداء على الجميع، وأن الهدف من العدوان على الدوحة هو اغتيال مبدأ الوساطة والحوار.

لقاءات ثنائية

على هامش القمة، التقى الرئيس أحمد الشرع بأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وبولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود. كما عقد وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد حسن الشيباني لقاءات دبلوماسية مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك، لبحث تطورات الملف السوري وسبل دعم الاستقرار. وبحث الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني مع المبعوث الأمريكي سبل التعاون بين الدوحة وواشنطن لدعم الاستقرار في سوريا، واستعرضا آخر المستجدات في الملف السوري.

تأتي هذه القمة في أعقاب العدوان الإسرائيلي على الدوحة في 9 أيلول الجاري، والذي استهدف مقر إقامة قادة من حركة حماس خلال اجتماع لبحث اقتراح أمريكي لوقف إطلاق النار في غزة، تم تسليمه من قبل قطر ومصر. وقد أثار هذا العدوان إدانات واسعة، وتهدف القمة إلى تنسيق المواقف العربية والإسلامية وإدانة العدوان الإسرائيلي، ومناقشة آليات حماية الدول العربية والإسلامية من التهديدات.

مشاركة المقال: