يستعد مانشستر سيتي لمواجهة بوروسيا دورتموند، في أول لقاء يجمعهما منذ أكتوبر 2022، حين تعادلا سلبًا على أرض الفريق الألماني في دور المجموعات. الفريقان متقاربان في الترتيب، حيث يحتلان المركزين السابع والسادس على التوالي، مع أفضلية طفيفة لدورتموند بفارق الأهداف.
يطمح كلا الفريقين في حجز مقعد ضمن المراكز الثمانية الأولى المؤهلة مباشرة إلى الدور ثمن النهائي، وتجنب سيناريو الموسم الماضي حين اضطرا لخوض الملحق، بعد احتلال دورتموند المركز العاشر ومانشستر سيتي المركز الثاني والعشرين. وقد دفع مانشستر سيتي ثمن ذلك بمواجهة ريال مدريد الإسباني والخروج من الملحق، بينما تمكن دورتموند من تجاوز سبورتينغ البرتغالي ثم ليل الفرنسي في ثمن النهائي، قبل أن يودع البطولة على يد برشلونة الإسباني في ربع النهائي.
يدخل الفريقان المباراة السابعة بينهما بمعنويات مرتفعة (فاز سيتي في ثلاث مباريات ودورتموند في واحدة وتعادلا مرتين). فقد حقق مانشستر سيتي فوزًا هامًا على بورنموث بنتيجة 3-1، وانتزع منه وصافة الدوري الممتاز بفارق أربع نقاط عن أرسنال المتصدر. في المقابل، تغلب دورتموند على مضيفه أوغسبورغ 1-0، ليحافظ على المركز الثالث في الدوري الألماني بفارق نقطتين عن لايبزيغ الثاني، وسبع نقاط عن بايرن ميونيخ المتصدر.
يدين مانشستر سيتي بفوزه الأخير إلى هالاند، الذي غادر دورتموند في 2022 بعدما سجل له 86 هدفًا في 89 مباراة ضمن كافة المسابقات خلال ثلاثة مواسم. سجل هالاند ثنائية في مرمى بورنموث على "استاد الاتحاد"، ليرفع رصيده إلى 13 هدفًا في 10 مباريات في الدوري هذا الموسم، و17 هدفًا في 13 مباراة ضمن كافة المسابقات.
ليست هذه المرة الأولى التي يواجه فيها هالاند فريقه السابق، حيث سبق له أن سجل في مرمى دورتموند الهدف الأكروباتي الذي اختير الأفضل لموسم 2022-2023 خلال انتصار سيتي 2-1 في دور المجموعات على أرضه. كما كان ضمن التشكيلة التي تعادلت إيابًا في "سيغنال أيدونا بارك" سلبًا، حين واصل فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا مشواره حتى أحرز لقب المسابقة القارية للمرة الأولى.
أشاد غوارديولا بمهاجمه النرويجي، الذي رفع رصيده هذا الموسم إلى 26 هدفًا مع فريقه وبلاده، معتبرًا بأنه يلعب بنفس مستوى الأسطورتين الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو من حيث الإنتاجية. وقال الإسباني: "هل ترون أرقام هذا الرجل؟ بالطبع هو في هذا المستوى. لقد فعل ميسي ورونالدو ذلك لمدة 15 عامًا، لكن هذا هو المستوى... لديه هذا التعطش. إنه الأفضل". وأضاف: "أكون صارمًا أحيانًا مع هالاند، لكنه منفتح الذهن ويعيش من أجل الأهداف، وأحيانًا لا يدوم الضغط لمدة 90 دقيقة، وهذا طبيعي".
ورأى أنه "بدونه، لأكون صادقًا، لكان الأمر صعبًا. لكننا محظوظون بعودة (المصري عمر) مرموش، ولدينا لاعبون جاهزون، وهذا أمر جيد". كما وصف غوارديولا الفرنسي ريان شرقي بأنه "موهبة مميزة" بعدما صنع هدفي هالاند ضد بورنموث، قائلاً: "رؤيته في الثلث الأخير جيدة، ولديه الثبات والشجاعة للعب".
وفي ميلانو، وبعدما عوض إنتر سقوطه القاسي في الدوري على يد نابولي حامل اللقب 1-3 بفوزه بمباراتيه التاليتين ضد فيورنتينا 3-0 وفيرونا خارج الديار 2-1، يبدو إنتر مرشحًا للإبقاء على سجله المثالي في مستهل موسمه القاري حين يستضيف الوافد الجديد كايرات اليوم عند الساعة 22.00 الذي يملك نقطة من ثلاث مباريات ويتقدم عملاقين أوروبيين هما أياكس الهولندي وبنفيكا البرتغالي اللذين يقبعان في ذيل الترتيب من دون نقاط قبل استضافة الأول لباير ليفركوزن الألماني (نقطتان) والثاني لغلطة سراي التركي (6 نقاط).
ويسعى برشلونة الإسباني إلى دخول المراكز الثمانية الأولى المؤهلة مباشرة إلى ثمن النهائي وتأكيد أنه وضع خلفه خسارة الـ"كلاسيكو" المحلي أمام ريال مدريد 1-2، من خلال تحقيق فوزه الثالث على حساب مضيفه كلوب بروج البلجيكي (22.00).
ويحتل العملاق الكاتالوني، الفائز في الجولة الماضية على أولمبياكوس اليوناني 6-1، المركز التاسع بفارق الأهداف فقط عن نيوكاسل الثامن الذي يبحث بدوره عن انتصار ثالث عندما يستضيف الفريق الإسباني الآخر أتلتيك بلباو (3 نقاط). ويسعى كل من أتالانتا الإيطالي (4 نقاط) ومضيفه مرسيليا الفرنسي (3 نقاط) إلى فوز ثان عندما يتواجهان على ملعب الأخير (22.00)، فيما يحل تشلسي الإنكليزي ضيفاً على قره باغ الأذربيجاني (19.45) طامحاً إلى فوز ثالث ودخول المراكز الثمانية الأولى. وفي لقاء بين فريقين يبحثان عن انتصار أول، يحل فياريال الإسباني ضيفاً على الوافد الجديد بافوس القبرصي (19.45).