قوات النظام تستهدف ريف إدلب بطائرات مسيّرة وقصف مدفعي

قصفت قوات النظام السوري بالطائرات المسيّرة المفخخة وقذائف المدفعية الثقيلة عدة قرى وبلدات في ريف إدلب الجنوبي، مما أدى إلى أضرار مادية كبيرة في ممتلكات المدنيين. وأفاد مصدر محلي أن الاستهداف بالطائرات المفخخة طال محيط بلدة فليفل جنوب إدلب، فيما تعرضت بلدتا رويحة ومعربليت جنوب شرقي المحافظة لقصف بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون.
وأشار المصدر إلى إصابة مدني بجروح نتيجة قصف مدفعي استهدف ورشة لقطاف الزيتون قرب بلدة النيرب بريف إدلب الشرقي. وصرّح الدفاع المدني السوري أن استهداف المدنيين بالقصف المدفعي والصاروخي أو بالطائرات المسيّرة الانتحارية يشكّل تهديدًا كبيرًا، وخاصةً للمزارعين، إذ تسبب هذه الهجمات في منعهم من الوصول إلى حقولهم لجمع محصول الزيتون، ما يؤدي إلى أضرار جسدية وخسائر بشرية.
وتشهد محافظة إدلب تصعيدًا مستمرًا من القوات الحكومية وروسيا والميليشيات الإيرانية، حيث تعرّضت الأحياء السكنية في مدينتي سرمين شرق إدلب والأتارب غرب حلب لقصف صاروخي، ما أسفر عن أضرار مادية كبيرة. أدى القصف الذي استهدف مدينة سرمين إلى خروج المركز الصحي هناك عن الخدمة بعد تدمير أبوابه ونوافذه وتضرر أقسامه الداخلية. ويقدم هذا المركز خدمات حيوية لما يقارب 5000 شخص من سكان مدن وبلدات مجاورة، تشمل الخدمات الصحية النسائية، وطب الأطفال، والأسنان، والرعاية الطارئة، بالإضافة إلى توفير اللقاحات.
يتزامن هذا التصعيد مع موجة نزوح واسعة من عشرات القرى والبلدات القريبة من خطوط التماس في ريفي إدلب وحلب، ما ينذر بأزمة إنسانية متفاقمة في منطقة تعاني أصلًا من أزمات شديدة.