أعلن وكيل وزارة الصحة في غزة يوسف أبو الريش، الأحد، عن نفاد 59 بالمئة من الأدوية الأساسية، و37 بالمئة من المستلزمات الطبية، محذرًا من وصول القطاع الصحي إلى "مستويات خطيرة وكارثية" بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية.
جاء ذلك خلال لقاء أبو الريش بمنسقة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة بالإنابة سوزانا تكاليتش، حيث أكد أن مخزون الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية قد وصل إلى مستويات حرجة.
وأوضح أن مستشفيات القطاع تعاني من نقص حاد في محطات الأوكسجين، مما يعيق تقديم الرعاية اللازمة للجرحى والمرضى. كما تواجه المستشفيات نقصًا في الوقود وقطع الغيار، مما يهدد بتوقف المولدات الكهربائية، بالإضافة إلى نقص الأجهزة التشخيصية اللازمة للتدخلات الطبية الطارئة.
وأشار إلى أن إغلاق المعابر من قبل إسرائيل أمام دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية فاقم الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق. وأكد أن 16 مركزًا صحيًا من أصل 52 باتت خارج الخدمة.
وفيما يتعلق بالوضع الغذائي، كشف عن تسجيل 52 حالة وفاة بين الأطفال بسبب سوء التغذية، محذرًا من أن منع الإمدادات الغذائية يزيد من خطر تفاقم هذه المشكلة.
وأكد أبو الريش أن استمرار إغلاق المعابر يزيد من معاناة المرضى والجرحى الذين ينتظرون السفر لتلقي العلاج في الخارج، مشيرًا إلى وجود نحو 13 ألف حالة مرضية بحاجة ماسة للسفر.
وذكر أن العمليات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة أدت إلى مقتل وإصابة الآلاف، معظمهم من الأطفال والنساء، وأن الاستهداف المباشر لطواقم الإسعاف يعيق عمليات إخلاء الجرحى.
وحذر من أن توقف خطوط المياه يزيد من المخاطر الصحية والبيئية، في ظل انتشار الأمراض. وأشار إلى أن 274 طفلاً ولدوا واستشهدوا خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وأكد أن إسرائيل ترتكب "إبادة جماعية" في غزة بدعم أمريكي، مما أدى إلى سقوط عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين.
الأناضول
