يحذر العلماء من خطر متزايد يهدد كوكب الأرض، يتمثل في عاصفة شمسية قوية قد تضرب في أي لحظة. هذه العاصفة قد تتسبب في مشاكل وكوارث واسعة النطاق، وتعطيل مسارات الحياة والخدمات الأساسية بشكل غير متوقع.
وفقًا لتقرير نشرته "ديلي ميل" البريطانية، فإن العاصفة الشمسية الهائلة قد تتسبب في "كارثة إنترنت"، وتعطيل الأقمار الصناعية، وشلّ إمدادات المياه النظيفة. وقد تؤدي إلى توقف محطات صرف المياه عن العمل بسبب انقطاع الكهرباء، وتلف الأطعمة المخزنة في الثلاجات والمجمدات.
كما أن المسافرين على ارتفاعات عالية في المناطق القطبية قد يتعرضون لجرعات متزايدة من الإشعاع، وقد تتأثر طبقة الأوزون الواقية على المدى الطويل. الجانب الإيجابي الوحيد المحتمل هو ظهور عروض مذهلة للضوء الشمالي في جميع أنحاء العالم.
يؤكد ماثيو أوينز، أستاذ فيزياء الفضاء في جامعة ريدينغ، أن عاصفة شمسية كبيرة يمكن أن تحدث دمارًا كبيرًا على الأرض، وتتسبب في انقطاعات واسعة النطاق للتيار الكهربائي نتيجة لاحتراق المحولات. ويضيف أن إعادة تشغيل الشبكة سيكون صعبًا للغاية، لأن بناء وتركيب هذه المحولات يستغرق شهورًا.
ويوضح أوينز أن انقطاع التيار الكهربائي سيؤدي إلى انقطاع الإنترنت، وفقدان خدمات أساسية مثل المياه النظيفة والصرف الصحي، بالإضافة إلى تلف الأطعمة المخزنة. ويشير إلى أن الخبراء قد لا يتلقون سوى تحذير لمدة 18 ساعة قبل وقوع عاصفة كبيرة.
تشمل التداعيات المحتملة الأخرى تعطّل الأقمار الصناعية وانهيار الأسواق المالية، بالإضافة إلى تأثيرات خطيرة على قطاع الطيران، حيث ستتعطل أنظمة الاتصالات، وقد يتعرض الركاب والطاقم لمستويات متزايدة من الإشعاع.
يذكر أن العالم شهد عاصفة شمسية مدمرة في عام 1859، عُرفت باسم "حدث كارينغتون"، والتي تسببت في ظهور شفق قطبي مذهل في جميع أنحاء العالم، وتعطيل أنظمة التلغراف.
