اتفق أرباب العمل وممثلو العاملين في مصرف كومرتس بنك الألماني على خطة اجتماعية إطارية وتسوية مصالح فيما يتعلق بالتنفيذ المزمع لشطب 3900 وظيفة في ثاني أكبر بنك تجاري في ألمانيا.
تشمل هذه الخطة، بحسب ما هو مُعلن، عروضًا للتقاعد الجزئي وتنظيمات التقاعد المبكر، بالإضافة إلى اتفاقات إنهاء الخدمة مع تعويضات مالية. ومن المقرر أن يتم شطب هذه الوظائف تدريجيًا بحلول عام 2028.
من جانبها، قالت زابينه مينارسكي، مديرة الموارد البشرية إن هذه الترتيبات تهيّئ الأساس اللازم لتنفيذ الاستراتيجية الجديدة التي تحمل اسم "مومنتوم"/الزخم/ بشكل مقبول اجتماعيًا داخل ألمانيا.
أما رئيس مجلس العاملين العام، ساشا أوبل، فأشاد بسرعة التوصل إلى هذا الاتفاق الإطاري، مشيرًا إلى أنه سيتم الآن، حتى الخريف، وضع الترتيبات التفصيلية لمختلف أقسام المجموعة على هذا الأساس.
وبحسب بيانات نهاية عام 2024، بلغ عدد العاملين بدوام كامل في المصرف الألماني 36 ألف و842 شخصًا على مستوى العالم.
وكانت معلومات سابقة أشارت إلى أن من المنتظر شطب 3300 وظيفة في شركة كومرتس بنك المساهمة في ألمانيا، فيما سيتم شطب الـ 600 وظيفة المتبقية في شركات مملوكة لمجموعة كومرتس بنك وشركات مملوكة لها جزئيًا في الخارج. ومع ذلك، من المقرر أن يظل عدد الموظفين على مستوى العالم مستقرًا.
وتهدف استراتيجية "الزخم" إلى إنقاذ استقلالية بنك كومرتس في مواجهة الضغوط المتزايدة من بنك يونيكريديت الإيطالي الذي استغل تخارج الحكومة الألمانية جزئيًا من مصرف كومرتس بنك في شهر سبتمبر/أيلول الماضي، ودخل بقوة كمستثمر رئيسي في البنك الذي تم تأمينه جزئيا منذ الأزمة المالية في 2008/2009، واستحوذ المصرف الإيطالي على حصة كبيرة في المصرف الألماني.
ويسعى يونيكريديت منذ أشهر إلى دمج بنك كومرتس في المجموعة المالية الإيطالية. ومن المقرر أن يجتمع مساهمو بنك كومرتس غدا الخميس في فرانكفورت لعقد الجمعية العمومية. (DPA)