السويداء – نورث برس
أكد القاضي حاتم النعسان، رئيس لجنة التحقيق الخاصة بأحداث السويداء، في تصريح لنورث برس، أن اللجنة مستمرة في عملها بعد تمديد ولايتها لشهرين إضافيين، على أن تنتهي أعمالها بحلول نهاية العام الجاري.
وأوضح النعسان أن اللجنة "جمعت عدداً كبيراً من الإفادات" التي ساهمت في "تشكيل سردية كاملة حول أحداث السويداء"، وأنها تعمل حالياً على استكمال هذه السردية بشكل كامل قبل انتهاء المدة المحددة.
وأضاف أنه جرى التواصل "بشكل مباشر وعبر وسائل التواصل الاجتماعي" مع الأطراف المعنية، وذلك وفق "منهجية عمل واضحة" تعتمدها اللجنة منذ انطلاقها، حيث قامت بإجراء عدد كبير من التحقيقات والاستماع إلى إفادات من عدد واسع من الأشخاص داخل مدينة السويداء.
كما أشار إلى أن اللجنة استمعت "لإفادات سكان السويداء الذين نزحوا إلى مناطق دمشق، وصحنايا، وجبل السماق، وكذلك النازحين في درعا وريف دمشق ومناطق أخرى".
وفيما يتعلق بالمعلومات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي حول وجود مقاتلين أجانب ضمن صفوف الجيش السوري أثناء الأحداث، صرح النعسان بأن "اللجنة حتى الآن، لم يثبت لديها وجود مقاتلين أجانب ضمن الأحداث، وفي حال ظهور أي أدلة أو شهادات لاحقاً، ستقوم اللجنة باطلاع وسائل الإعلام والجهات العامة عليها".
وبين أنه "حتى تاريخه، لم ترد في الإفادات أو السرديات الموثقة أي إشارة مؤكدة لوجود مقاتلين أجانب في مدينة السويداء، خلال الأحداث المؤسفة التي شهدتها".
وذكر رئيس لجنة التحقيق الخاصة بأحداث السويداء بأن اللجنة "تسعى للدخول إلى مدينة السويداء لمتابعة التحقيقات بشكل مباشر"، مشيراً إلى أن اللجنة "تواصلت مع عدة شخصيات وجهات ذات ثقل داخل المدينة بهدف تسهيل دخولها، لكنها قوبلت بالرفض من الجهات المسيطرة حالياً على المشهد".
وأضاف أن "جماعات مسلّحة خارجة عن القانون فرضت أمراً واقعاً على سكان المدينة، ومنعتهم من التواصل معنا".
وأشار إلى أنه كان هناك "تفاعل واسع، واللجنة ما تزال جادة بالدخول إلى مدينة السويداء لمتابعة التحقيقات ورصد كل ما جرى فيها".
إعداد: نايف البيوش – تحرير: مالين محمد