الإثنين, 17 نوفمبر 2025 12:14 AM

لجنة تحقيق السويداء تنجز توثيق 800 إفادة وتوقف متورطين في الأحداث

لجنة تحقيق السويداء تنجز توثيق 800 إفادة وتوقف متورطين في الأحداث

أعلن القاضي حاتم النعسان، رئيس اللجنة الوطنية للتحقيق في أحداث السويداء، عن إنجاز اللجنة لتوثيق ما يزيد على 800 إفادة رسمية خلال الأشهر الماضية. وأكد جمع الأدلة المتعلقة بالأحداث التي شهدتها المحافظة في يوليو/تموز 2025، مع ضمان حفظ جميع المواد وفق معايير قانونية صارمة.

وفي مؤتمر صحفي عقده اليوم الأحد، أوضح النعسان أن فرق اللجنة قامت بإعداد أكثر من 900 استمارة خاصة بالضحايا وذويهم، بالإضافة إلى زيارة وتوثيق مواقع الاعتداءات باستخدام أدوات التحليل الجنائي الميداني. وشدد على الصلاحيات الواسعة وغير المحدودة التي تتمتع بها اللجنة، مؤكداً أن المساءلة ستطال كل من يثبت تورطه في الانتهاكات.

كما أشار رئيس اللجنة إلى أن التحقيقات شملت الاستماع لشهادات قادة ميدانيين وعسكريين ومسؤولين على صلة بالأحداث، مع توقيف عدد من العناصر الذين ظهروا في مقاطع مصوّرة وإحالتهم إلى وزارتي الدفاع والداخلية لاستكمال الإجراءات القانونية. وأضاف أن اللجنة حصلت على تقارير طبية وتشريحية من الأطباء الشرعيين للتحقق من الملابسات.

ووصف النعسان الأحداث التي شهدتها السويداء، من قتل واعتداءات ودمار وتهجير قسري وتنامٍ لخطاب الكراهية، بأنها "انتهاكات خطيرة" تستوجب تحقيقاً جاداً وفق المعايير القانونية والدولية. وأكد أن مهمة اللجنة تستند إلى القرار الوزاري رقم 1287 لعام 2025 وإلى المادة 51 من الإعلان الدستوري، بالإضافة إلى الاتفاقيات الدولية الموقعة من قبل سوريا.

وأوضح أن ولاية اللجنة تشمل التحقيق في الانتهاكات وفق قانون العقوبات السوري والقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك اتفاقيات جنيف والمادة الثالثة المشتركة، مع الالتزام بمبادئ الإنسانية والتمييز والضرورة والنسبية.

وبيّن أن اللجنة تعتمد منهجية متوافقة مع مبادئ الأمم المتحدة الخاصة بالتحقيقات، وتشمل جمع الشهادات، وتحديد المسؤوليات، ومنع الإفلات من العقاب، ووضع توصيات لمنع تكرار الانتهاكات. كما ترتكز منهجية العمل على حماية الشهود والضحايا وموظفي اللجنة، وتعزيز مسار المصالحة الوطنية.

وأكد النعسان أن أعضاء اللجنة يعملون باستقلالية تامة وحياد كامل، ويحافظون على سرية المعلومات، مشيراً إلى أهمية بناء الثقة مع المتضررين وتجنّب تقديم وعود خارج صلاحيات اللجنة.

وأشار إلى تنفيذ زيارات ميدانية خلال الأشهر الماضية في أرياف دمشق وإدلب والسويداء ودرعا، وجمع الأدلة وتحديد أنماط الهجوم، إلى جانب إجراء مقابلات مع ناجين ومتابعة ملفات المفقودين.

واختتم بالتأكيد أن التحقيقات مستمرة للوصول إلى الحقيقة الكاملة ومنع تكرار الانتهاكات، في ظل وقف إطلاق النار المستمر منذ 19 يوليو بعد اشتباكات دامية بين مجموعات درزية وعشائر بدوية. زمان الوصل

مشاركة المقال: