سعاد سليمان:
استضاف فرع اتحاد الكتاب العرب في طرطوس لقاءً مفتوحاً مع الدكتور محمد طه العثمان، رئيس اتحاد الكتاب العرب في سوريا، ونائبه الدكتور محمد سعيد العتيق، بحضور نخبة من أدباء طرطوس.
افتتح اللقاء الأديب منذر عيسى، رئيس الاتحاد في طرطوس، مرحباً بالضيوف بعد انقطاع عن النشاطات الثقافية، مقدماً لمحة عن أعمال الاتحاد ونشاطاته في المحافظة. وأكد على أهمية دور نادي الشباب في رعاية المواهب الطلابية الجامعية، ونادي أصدقاء الاتحاد الذي يضم المهتمين بالشعر والقصة، ونادي أصدقاء الاتحاد في صافيتا، مشيراً إلى طرطوس كأسرة واحدة.
الدكتور محمد طه عثمان، رئيس الاتحاد، أعرب عن سعادته بزيارته الأولى لطرطوس، مؤكداً وجود صداقات تربطه بكتاب وطلاب جامعة اللاذقية. وشدد على ضرورة النهوض بالاتحاد من خلال التناغم بين الكتاب والمبدعين، معبراً عن تفاؤله بالحضور. وأكد أن زيارته تحمل رسالة لخدمة الاتحاد، معتبراً ذلك تحدياً يسعى لمواجهته وتفكيك أي عمل صعب. وأشار إلى أن اتحاد الكتاب العرب في سوريا يضم أسماء مبدعة عبر تاريخ سوريا، ويسعى لإعادة رونقه السابق من خلال إصدار المجلات الثقافية. وأكد أن زيارته تهدف إلى التعرف على كتاب طرطوس والمشاركة في المشهد الثقافي للنهوض بالاتحاد، ونسيان الماضي وآلامه.
وختم بالقول: "طرطوس خصبة، بجبلها وبحرها وناسها الجميلين، ولا غرابة في أن يخرج منها مبدعون كثر". وأكد أهمية اللقاءات الأدبية للعودة إلى "سورية الخمسينات"، حيث الصحافة الحرة وحرية الرأي والتعبير دون المساس بأي مكون أو شخص أو أمن البلد، مشيراً إلى ضرورة التشافي من الأخطاء والتفكير بالمستقبل.
من جانبه، تحدث نائب رئيس المكتب التنفيذي للاتحاد، محمد سعيد العتيق، عن طرطوس المدينة الجميلة والطاقة الإيجابية التي تبثها، وعن آلام سوريا، داعياً إلى الوحدة لبناء وطن جديد ومسح الذاكرة المؤلمة، والوقوف صفاً واحداً لأجل سوريا والارتقاء بالثقافة السورية للوصول إلى السلام، وإعادة بناء الاتحاد بحرية الآراء، كلغة الفريق الواحد، مؤكداً أننا أخوة التراب، ولا يمكن أن تفرقنا بعض الأمور من خلال متطرفين. وأضاف: "نشعر أن للساحل حق علينا: نضمد الجراح، نعمل، نرتقي بالأديب 'المسكين' عبر رفع الأجور، الضمان الصحي، الاستثمارات"، مؤكداً الواقع السيء للاتحاد اليوم والعمل لرفع الرواتب للموظفين.
خلال الحوار، تركزت الطروحات حول موضوع الانتساب للاتحاد وشروط العضوية، وأكد رئيس الاتحاد أنه لا شرط إلا السوية الإبداعية، مشيراً إلى إلغاء فترة الترشيح. كما طرح موضوع الرقابة على المطبوعات، فأكد على حرية التعبير والكتابة وعدم وجود قيود على ما يكتب. وتناول الحوار موضوع تعويضات الاستكتابات والانتقال، والضمان الصحي، وعودة الأعضاء الذين يعملون في روابط مستقلة أو فصلوا لأسباب سياسية، والموارد المالية للاتحاد وتطويرها.
حضر اللقاء مدير ثقافة طرطوس كمال بدران، وعميد كلية الآداب في جامعة طرطوس د. أسامة ميهوب، ونائبه د. أحمد علي، وعدد كبير من الكتاب والمهتمين بالشأن الثقافي والأدب في المحافظة.
(موقع اخبار سوريا الوطن-١)