تواصل فرق الدفاع المدني والإطفاء في ريف اللاذقية الشمالي جهودها المضنية لليوم الثالث على التوالي، بهدف السيطرة الكاملة على الحريق الحراجي الذي اندلع في منطقة جبل التركمان. وتواجه الفرق صعوبات جمة تعيق تقدمها، أبرزها سرعة الرياح وتقلب اتجاهها المستمر، بالإضافة إلى وعورة التضاريس وانتشار الألغام ومخلفات الحرب غير المنفجرة في المنطقة.
أوضح مدير مديرية الطوارئ والكوارث في محافظة اللاذقية، عبد الكافي كيال، في تصريح لوكالة "سانا"، أن نسبة السيطرة على الحريق لا تزال متوسطة. وأشار إلى أن الفرق تمكنت من إخماد عدة بؤر حريق في مناطق دير حنا والسكرية وقرية القصب، إلا أن الصعوبات لا تزال قائمة في مناطق بجورة الماء والخط الواصل بين السكرية والريحانية، وذلك بسبب الطبيعة الجبلية الوعرة ووجود مخلفات الحرب.
وأضاف كيال أن العمل مستمر بكامل الطاقات المتاحة، على الرغم من إصابة عدد من رجال الإطفاء واحتراق سيارة إطفاء. وأكد أنه تم استقدام تعزيزات إضافية من حلب وإدلب، بالإضافة إلى مؤازرة من ريف دمشق، مع استخدام آليات ثقيلة لفتح طرق عازلة بهدف منع تمدد النيران وانتشارها.
وأكد أيضاً أن غرفة العمليات في وزارة الطوارئ تتابع بشكل مباشر ومستمر جهود الفرق الميدانية، مع التشديد على أهمية حماية الأهالي في القرى القريبة من موقع الحريق.
زمان الوصل