إدلب – نورث برس
أفاد مصدر من مجمع معرة النعمان التربوي، بأن عدداً من مدارس مدينة معرة النعمان بريف إدلب، وعلى رأسها مدرسة أبي العلاء المعري، قد واصلت الإضراب لليوم الثاني على التوالي. يأتي هذا الإضراب تأكيداً على "استمرار الحراك حتى تحقيق مطالب المعلمين المشروعة".
تشهد مدارس معرة النعمان تعليقاً للدوام المدرسي لليوم الثاني على التوالي، وذلك ضمن موجة الإضرابات التي تشهدها محافظة إدلب، احتجاجاً على تدهور الأوضاع المعيشية وتجاهل مطالب الكوادر التعليمية بتحسين الرواتب وظروف العمل.
المعلم مروان الدغيم، من مجمع معرة النعمان، صرح بأن الإضراب جاء بعد تنسيق بين معظم مدارس المدينة، مؤكداً على استمرار الإضراب بشكل سلمي ومنظم حتى تحقيق العدالة في الرواتب وصيانة كرامة المعلمين، ومشيراً إلى أن التعليم لا يمكن أن ينهض بمدرس جائع.
كما شدد الدغيم على أن تدهور الوضع المعيشي وغياب الدعم التربوي قد أثّرا بشكل مباشر على العملية التعليمية، سواء من حيث الحضور الطلابي أو مستوى الأداء داخل الصفوف، لافتاً إلى أن المعلمين يطالبون بحدٍّ أدنى من مقوّمات العيش الكريم.
من جهته، أوضح المعلم عبد الله الدبيبي من مدرسة أبي العلاء المعري، أن المعلمين في معرة النعمان يقفون صفاً واحداً دفاعاً عن كرامتهم وحقهم في حياة كريمة، مؤكداً أن الوضع الحالي لم يعد يُطاق، وأن الرواتب لا تكفي لتغطية أبسط متطلبات المعيشة.
وأضاف الدبيبي أن الإضراب ليس موجهاً ضد الطلاب أو العملية التعليمية، بل هو صرخة لإنقاذ التعليم نفسه من الانهيار الكامل، موضحاً أن المعلمين طالبوا مراراً بتحسين الأجور، لكن وعود الجهات المسؤولة لم تُترجم إلى أفعال، وأن الاستمرار بهذه الظروف سيدفع الكثير من الكوادر إلى ترك التعليم نهائياً.
ويأتي استمرار الإضراب في معرة النعمان امتداداً لحراك بدأ في بلدات إدلب وتفتناز وكللي وعقربات، حيث علّقت عشرات المدارس دوامها، في خطوة غير مسبوقة منذ أعوام، احتجاجاً على تردّي واقع التعليم في شمال غربي سوريا، وفق تقارير صحفية.
إعداد: نايف البيوش – تحرير: مالين محمد