شهد عدد السوريين المقيمين في ألمانيا انخفاضًا طفيفًا مؤخرًا، لكن وزارة الداخلية الألمانية تؤكد أن السبب ليس العودة إلى سوريا، بل الإقبال المتزايد على الحصول على الجنسية الألمانية.
أظهرت بيانات السجل المركزي للأجانب أن عدد السوريين في ألمانيا بلغ 968,899 شخصًا حتى نهاية مارس 2025، من بينهم 10,729 شخصًا ملزمون بمغادرة البلاد. ومع ذلك، حصل 9,649 منهم على تصاريح إقامة مؤقتة بموجب سياسة "التسامح".
بالمقارنة، كان عدد السوريين في ألمانيا في نهاية فبراير 2025 حوالي 972,470 شخصًا، ما يعني انخفاضًا قدره 3,571 شخصًا في شهر واحد.
التجنيس هو العامل الحاسم
توضح وزارة الداخلية أن عمليات الترحيل إلى سوريا متوقفة منذ عام 2012، وأن السبب الرئيسي وراء هذا الانخفاض هو تجنيس أعداد كبيرة من السوريين، والذين لم يعودوا يُحتسبون ضمن إحصاءات الأجانب بعد حصولهم على الجنسية، حتى لو احتفظوا بجنسيتهم الأصلية.
في عام 2023، تم تجنيس 75,485 سوريًا، مقارنة بـ 48,000 في عام 2022، مما يدل على تسارع اندماج السوريين في المجتمع الألماني. ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم مع تطبيق قانون الجنسية الجديد في يونيو 2024، الذي قلص فترة الانتظار للحصول على الجنسية.
شروط التجنيس
على الرغم من التسهيلات الجديدة، يشترط للحصول على الجنسية إثبات القدرة على إعالة النفس، وإتقان اللغة الألمانية، وعدم وجود سجل جنائي خطير أو نشاطات تمس الدستور الألماني.
دعم للمغادرة الطوعية
على الرغم من عدم وجود ترحيل قسري إلى سوريا، عاد أكثر من 600 شخص إلى سوريا منذ بداية عام 2024 بدعم مالي من الحكومة الألمانية. كما مولت الحكومة مغادرة 87 شخصًا ضمن برامج مختلفة، وغطت تكاليف 77 رحلة خلال الربع الأول من العام. وتؤكد الوزارة أن ليس جميع المغادرين يتقدمون بطلبات دعم حكومي، مما يشير إلى وجود دوافع شخصية أو عائلية وراء بعض حالات العودة.
