الأربعاء, 23 أبريل 2025 09:16 PM

لندن تستضيف جولة جديدة من المحادثات حول أوكرانيا وسط مساعٍ أمريكية لإنهاء الحرب

لندن تستضيف جولة جديدة من المحادثات حول أوكرانيا وسط مساعٍ أمريكية لإنهاء الحرب

تستضيف بريطانيا الأربعاء جولة جديدة من المحادثات بمشاركة الولايات المتحدة وأوكرانيا ودول أوروبية، في ظل المساعي الأميركية لوضع حد للحرب الروسية على أوكرانيا.

من المقرر أن يزور المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف موسكو هذا الأسبوع، في رابع زيارة له إلى روسيا منذ تولي الرئيس ترامب السلطة.

يأتي اجتماع لندن وسط تقارير إعلامية تشير إلى استعداد ترامب للاعتراف بضم موسكو للقرم كأراضٍ روسية. وذكرت التقارير أن المقترح أثير خلال اجتماع مماثل في باريس الأسبوع الماضي. وهدد ترامب بالتخلي عن الجهود الرامية لإنهاء النزاع ما لم يتحقق تقدم سريع.

استأنفت روسيا ضرباتها الجوية هذا الأسبوع بعد هدنة قصيرة بمناسبة عيد الفصح، بينما أكد الرئيس الأوكراني زيلينسكي أن بلاده لن تكون مستعدة لمفاوضات مباشرة مع روسيا إلا بعد وقف إطلاق النار. لكن الكرملين أشار إلى أنه لا يمكنه المسارعة لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار.

تعهد ترامب خلال حملته الانتخابية بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين موسكو وكييف في غضون 24 ساعة، لكنه فشل في ضمان تنازلات من الرئيس الروسي بوتين لوقف تحركات قواته في أوكرانيا.

أعرب ترامب عن أمله في التوصل إلى اتفاق "هذا الأسبوع" رغم عدم وجود مؤشرات على اقتراب الجانبين من وقف إطلاق النار أو تسوية أوسع طويلة الأمد.

اجتمع وزراء خارجية الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ومسؤول ألماني رفيع في باريس لبحث التطورات. وعرض وزير الخارجية الأميركي روبيو خطة أميركية لإنهاء الحرب، دون تقديم تفاصيل. كما ناقش روبيو الخطة مع نظيره الروسي لافروف في مكالمة هاتفية بعد اجتماع باريس.

حذر روبيو وترامب من أن الولايات المتحدة مستعدة للتخلي عن المفاوضات ما لم يتحقق تقدم سريع. وقالت الناطقة باسم الرئيس الأميركي ليفيت إن ترامب "يرغب بأن تنتهي هذه الحرب ويرغب بأن يتوقف القتل من طرفي النزاع وكان واضحا تماما في هذا الصدد منذ مدة طويلة ويشعر الآن بالإحباط من طرفي هذا النزاع، وهو أمر عبّر عنه صراحة".

سيرأس وزير الخارجية البريطاني لامي محادثات الأربعاء التي ستكون أدنى مستوى من تلك التي عُقدت في باريس. وسيحضرها المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى أوكرانيا كيلوغ والمستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي ماكرون، بون.

سيمثل الجانب الأوكراني مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية يرماك ووزيرا الخارجية سيبيغا والدفاع أوميروف. وأفاد وزير الدفاع البريطاني هيلي البرلمان بأن الوزراء والمسؤولين سيبحثون خلال الاجتماع "الشكل الذي سيكون عليه أي وقف لإطلاق النار وكيفية ضمان السلام على الأمد البعيد".

اقترح ترامب وقف إطلاق نار غير مشروط في آذار/مارس، وهو مبدأ وافقت عليه كييف ولكنه قوبل بالرفض من بوتين. ورحّب البيت الأبيض باتفاق منفصل بين الطرفين بوقف الهجمات على منشآت الطاقة لمدة 30 يوما، لكن الكرملين أشار إلى أن مهلته انقضت.

أشاد وزير الخارجية الفرنسي بارو بمحادثات باريس معتبرا أنها شكّلت اختراقا نظرا إلى اجتماع وزراء من الولايات المتحدة وأوكرانيا والاتحاد الأوروبي "على الطاولة ذاتها" بعدما كانت أوروبا تخشى استثناءها من صناعة القرار.

يحاول القادة الأوروبيون أيضا بحث سبل تقديم الدعم لأوكرانيا في حال أوقف ترامب الدعم العسكري والمالي الحيوي الذي تقدّمه واشنطن لكييف.

مشاركة المقال: