الأحد, 21 سبتمبر 2025 08:46 PM

لوموند: الاعتراف بفلسطين ضرورة لتجنب حرب مستمرة وإسرائيل تعيق حل الدولتين

لوموند: الاعتراف بفلسطين ضرورة لتجنب حرب مستمرة وإسرائيل تعيق حل الدولتين

أيدت صحيفة لوموند الفرنسية بشدة مبادرة الرئيس إيمانويل ماكرون للاعتراف بدولة فلسطين، واصفة إياها بأنها متوافقة مع مبادئ فرنسا، التي لطالما دعمت حل الدولتين، وهو الأفق الذي ظهر في خطة تقسيم فلسطين عام 1947.

وأكدت الصحيفة أن الاعتراف بفلسطين يعني الاعتراف بالشعب الفلسطيني، وهو أمر لا يمكن إنكاره، مشيرة إلى أن الأراضي المكونة من قطاع غزة والضفة الغربية محتلة من قبل إسرائيل، وأن عدم قبول هذا الاحتلال هو مبدأ أساسي في القانون الدولي.

وأوضحت لوموند أن الاعتراف بفلسطين يمثل اعترافا بإسرائيل من الدول التي رفضت ذلك سابقا، وقبولا نهائيا بالدولة العبرية من الفلسطينيين، وهو ضمان لأمنها. ورفضت الصحيفة الحجة القائلة بأن الاعتراف بفلسطين سيكون انتصارا لحماس، مؤكدة أن فرنسا لا يمكن أن تنتظر أكثر للانضمام إلى غالبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.

وشددت الصحيفة على أن إسرائيل، بقيادة بنيامين نتنياهو، لا تؤكد فقط أنه لن تكون هناك دولة فلسطينية، بل تعمل على منع ذلك، من خلال تدمير غزة وتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية وسجنهم في مناطق تشبه "البانتوستانات".

وأشارت لوموند إلى أن مبادرة فرنسا تتضمن الدعوة إلى نزع السلاح وإبعاد حماس عن الحكم، مؤكدة أن التخلي عن الاعتراف بفلسطين يعني التعجيل بتدمير حل الدولتين، ما يؤدي إلى حرب مستمرة.

وكان ماكرون قد أكد أن الاعتراف بفلسطين جزء من خطة سلام شاملة، وصرح مستشار له بأن 10 دول ستشارك في مؤتمر بنيويورك حول هذا الموضوع، من بينها فرنسا وبريطانيا وأستراليا وكندا وبلجيكا ولوكسمبورغ والبرتغال ومالطا وأندورا وسان مارينو. وأعلنت البرتغال اعترافها الرسمي بفلسطين.

وأثار اعتزام فرنسا ودول أخرى الاعتراف بفلسطين تنديدا من إسرائيل، التي اعتبرت ذلك "مكافأة" لحماس. وحذرت الرئاسة الفرنسية من ضم إسرائيل للضفة الغربية، وقال ماكرون إن بناء المستوطنات دليل على أن الهدف ليس تفكيك حماس، بل القضاء على حل الدولتين.

وذكر موقع بوليتيكو أن إسرائيل تدرس خيارات للرد على الاعتراف بفلسطين، قد تشمل تسريع ضم الضفة الغربية وإغلاق القنصلية الفرنسية بالقدس المحتلة، و"التعدي على أراض فرنسية في إسرائيل مثل مزار إليونا المسيحي".

مشاركة المقال: