كتب نادي ليفربول فصلاً جديداً في تاريخه الكروي العريق بتتويجه بلقب الدوري الإنكليزي لكرة القدم للمرة العشرين، ليُعادل بذلك الرقمَ القياسيَّ لغريمه مانشستر يونايتد.
فريق المدرب آرني سلوت لم يكتفِ بالهيمنة على أرض الملعب فحسب، بل ترجم تفوّقه إلى قفزة مالية غير مسبوقة، قد تجعله قريباً من صدارة الأندية الأغنى في العالم.
ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة “ذا أتلتيك”، من المتوقع أن تتجاوز إيرادات ليفربول هذا الموسم الـ 700 مليون جنيه استرليني (نحو 824 مليون يورو)، لأوّل مرة في تاريخه؛ وهي قفزة ضخمة لم يحققها من قبل سوى مانشستر سيتي.
وتعود هذه الطفرة المالية في جزء كبير منها إلى التتويج بالدوري، إذ تشير التقديرات إلى أن ليفربول سيحصل على نحو 180 مليون جنيه استرليني (212 مليون يورو) من عوائد البثّ والرعايات المرتبطة باللقب، وهي نفس القيمة تقريباً التي جناها مانشستر سيتي خلال تتويجاته الأخيرة.
أما على الصعيد الأوروبي، فقد تمكن “ريدز” من تصدر مجموعته في دوري أبطال أوروبا، قبل أن يودع البطولة في دور الـ16 أمام باريس سان جيرمان بركلات الترجيح. ورغم ذلك، حقق النادي عائدات تصل إلى 85 مليون جنيه استرليني (100 مليون يورو) من مشاركته القارية.
وإلى جانب البطولات، شهدت الإيرادات التجارية للنادي نمواً ملحوظاً، إذ بلغت في الموسم الماضي 308 ملايين جنيه استرليني (362 مليون يورو). ومن المتوقع أن تقفز هذه الأرقام في هذا الموسم، في ظل الزخم الذي خلّفه التتويج بلقب الدوري، مما يجذب المزيد من الشراكات والرعايات العالمية.
ويبدو أن هذا الموسم يمثل نقطة تحول في مسيرة النادي على الصعيدين الرياضي والاقتصادي، بعد تراجع نسبي في الموسم السابق الذي لم يشهد سوى تحقيق كأس الرابطة الإنكليزية. واليوم، يعيد ليفربول تثبيت أقدامه بين كبار أوروبا، وربما يعيد دخوله قائمة الخمسة الأوائل عالمياً من حيث الإيرادات.