الأحد, 20 أبريل 2025 04:43 AM

مأساة في العراق: وفاة شاب سوري في ظروف غامضة قبل ساعات من عودته إلى الوطن

مأساة في العراق: وفاة شاب سوري في ظروف غامضة قبل ساعات من عودته إلى الوطن

نعت الجالية السورية في العراق الشاب "فجر عماد القنطار" (21 عاماً) الذي وافته المنية ظهر الجمعة في منطقة ديالى شمال شرق العاصمة بغداد، قبل ساعات من قرار عودته إلى سوريا. وصفته الجالية بـ "شهيد الغربة"، وأشارت إلى تحديد موعد نقل الجثمان وإقامة العزاء لاحقاً.

ونقل موقع "السويداء 24" المحلي عن مصدر مقرب من عائلة الفقيد أن فجر كان يجهز نفسه للتوجه إلى سوريا حين فقد الاتصال معه، ليتبين بعد البحث أنه نقل إلى أحد مشافي محافظة ديالى في العراق، وسط ظروف غامضة. أُعلن عن وفاته لاحقاً بروايات متضاربة بين حادث جنائي أو حادثة سقوط من مكان مرتفع.

ووفق ناشطين، ينحدر فجر (20 عاماً) من قرية داما في ريف محافظة السويداء الغربي، وكان يعمل في أحد محال الحلويات في محافظة ديالى لإعالة أسرته. وكشفت مصادر مقربة من الشاب المتوفى أن فجر توفي ظهر الجمعة قبيل عودته إلى سوريا بساعات قليلة، حيث كانت رحلته قد أُجلت من قبل إدارة مطار بغداد الدولي من يوم الخميس إلى الجمعة.

وكانت الجالية السورية في العراق قد نعت الشاب "محمد عطية العلي" المنحدر من دير الزور الذي توفي منذ أيام بعد سقوطه من بناء شاهق مكون من 11 طابق في بغداد أثناء عمله لتأمين لقمة العيش.

وحسب أحدث إحصائية رسمية لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يستضيف العراق ما يقرب من 260 ألف لاجئ سوري، تعيش الغالبية العظمى منهم في إقليم كردستان. ويشمل ذلك نحو 95 ألف شخص يعيشون في المخيمات. وبدأت منذ سقوط نظام الأسد حملة تضييق ضدهم في أماكن أعمالهم بحجج انتهاء الإقامة.

وأدت هذه الحملة إلى اعتقال العشرات من اللاجئين السوريين بشكل عشوائي في مختلف المدن العراقية وبخاصة في بغداد، رغم حيازتهم وثائق عراقية رسمية تُمكّنهم من الإقامة والعمل في البلاد.

زمان الوصل

مشاركة المقال: