الأربعاء, 1 أكتوبر 2025 03:29 PM

مأساة في دير الزور: وفاة رضيع بعد العثور عليه أمام مسجد

مأساة في دير الزور: وفاة رضيع بعد العثور عليه أمام مسجد

في حادثة مفجعة، عثر مصلون في مدينة "دير الزور" على طفل رضيع أمام الباب الشرقي لمسجد "العرفي" مساء أمس الثلاثاء، أثناء صلاة العشاء. تعيد هذه الواقعة المؤلمة إلى الأذهان قصصاً مماثلة لأطفال آخرين تم العثور عليهم في مناطق مختلفة من سوريا.

وبحسب صفحة "سناك سوري-دير الزور"، تم نقل الرضيع إلى المشفى، لكنه فارق الحياة لاحقاً، ويعتقد أن سبب الوفاة يعود إلى عدم تلقيه الرعاية اللازمة نظراً لصغر سنه، حيث لم يتجاوز عمره يومين. وأشارت المصادر إلى أن القسم الشرقي في المدينة تسلم جثمان الرضيع لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

شهدت الفترة بين عامي 2019 و 2022 تكراراً لحوادث العثور على أطفال رضع في مناطق متفرقة من سوريا، سواء في مداخل الأبنية أو أمام المساجد، مما يعرضهم لمخاطر جسيمة. مثال على ذلك حالة الطفلة التي عثر عليها في أحد شوارع "حلب" عام 2021، حيث ذكر الإعلامي "صهيب المصري" حينها أن الطفلة وصلت إلى المستشفى في شهر تشرين الأول 2021، بعد العثور عليها في الشارع وتعرضها لنهش من قبل القوارض، مما استدعى خضوعها للعلاج.

وفي عام 2022، تفاعل ناشطون وناشطات مع قصتي الطفلتين "فجر" من حماة و"روح" في اللاذقية، اللتان عُثر عليهما في ظروف مشابهة، ولكن لحسن حظهما لم تتعرضا لأي أذى، وتشير المعلومات إلى أنه تم تسليمهما لاحقاً إلى دور الأيتام.

على الرغم من أن الفقر لا يبرر ترك الأطفال في الشارع، إلا أن ناشطين أرجعوا سبب هذه الظاهرة إلى الأوضاع المعيشية الصعبة. ووفقاً لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، يعيش تسعة من كل عشرة أشخاص في سوريا تحت خط الفقر، وذلك بحسب تقرير صدر مطلع العام الجاري، والذي أشار أيضاً إلى أن واحداً من كل أربعة أشخاص عاطل عن العمل.

مشاركة المقال: