كشف المخرج مأمون البني عن وجود ممثلين مرتبطين بمسؤولي النظام السوري السابق، مثل ماهر الأسد، لتحقيق مكاسب شخصية. وأوضح أن لماهر الأسد يدًا في شركات إنتاج مثل شركة شام الدولية، التي لم تهتم بالربح المادي بقدر ما كانت واجهة لتبييض الأموال من خلال إنتاج وبيع الأعمال الفنية بأسعار زهيدة أو مجانية للمحطات العربية.
كما ذكر البني أنه خلال تصوير مسلسل "أيام الولدنة"، قام أحد الممثلين بتسليم أشرطة التصوير إلى ماهر الأسد، مما أدى إلى منعه من العمل في سوريا بقرار شفوي من الأخير.
وأشار مخرج عدة أجزاء من مسلسل "مرايا" إلى أن نجاح المسلسل محليًا وعربيًا حال دون منعه من قبل النظام. وأضاف أن لوحتين مهمتين في العمل، بعنوان "خياط المسؤولين" و"جمل الوالي"، منعتا من العرض في البداية، ثم عرضتا لاحقًا لأسباب غير معلومة. وفي لقاء جمع كتابًا ومخرجين بوزير الإعلام آنذاك، ذكر الوزير أن الرئيس حافظ الأسد هو من سمح بعرض بعض حلقات "مرايا" التي لم توافق عليها لجنة الرقابة، مؤكدًا أن الأسد أعطى الأمر بعرض الحلقتين لإظهار وجود حريات وديمقراطية فكرية ونقدية.
وفي لقاء تلفزيوني آخر، قال البني: "رفضت أنا وهيثم حقي ومحمد ملص إخراج فيلم عن حافظ الأسد في فترة مجازر حماة، مما أدى إلى أمرنا بمغادرة البلاد لتجنب تقديم أعمال تخالف رواية النظام."
مصعب أيوب
