ينطلق اليوم مؤتمر بروكسل التاسع لدعم الشعب السوري، حاملاً معه آمالاً في تعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي وسوريا. صرح ميخائيل أونماخت، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا، أن المؤتمر سيركز على ملفات حيوية تشمل التعافي المبكر وإعادة الإعمار، بالإضافة إلى دعم المجتمع المدني والمساعدات الإنسانية.
وأكد أونماخت أن الاتحاد الأوروبي يهدف إلى توسيع آفاق التعاون من خلال تمكين مؤسسات الدولة عبر تبادل الخبرات، معرباً عن استعداد الاتحاد للشراكة مع الحكومة السورية الجديدة المرتقبة. وأشار إلى أن تعزيز الاقتصاد السوري يتطلب نظاماً قضائياً شفافاً وسيادة القانون، لخلق بيئة استثمارية مستقرة وجاذبة للمستثمرين. وشدد على أن الاستقرار الداخلي يمثل أولوية قصوى لأي اقتصاد ناشئ، متجاوزاً في أهميته مسألة العقوبات.
كما أوضح أونماخت أن رفع العقوبات ليس حلاً سحرياً، بل يتطلب جهوداً مشتركة بين السلطات السورية والمجتمع الدولي لدعم التعافي وإعادة البناء. وفيما يتعلق بملف اللاجئين السوريين، أكد أن حجم الدمار الهائل الذي طال المنازل والبنية التحتية يعيق عودة آمنة وشاملة للاجئين، ما لم تتوفر خطة واضحة لإعادة الإعمار وتأمين الظروف الملائمة لعودة طوعية.