الثلاثاء, 24 يونيو 2025 09:23 AM

ماكرون ينتقد بشدة الضربات الأمريكية والإسرائيلية على إيران ويؤكد على الحل الدبلوماسي

ماكرون ينتقد بشدة الضربات الأمريكية والإسرائيلية على إيران ويؤكد على الحل الدبلوماسي

انتقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشدة الضربات التي وجهتها الولايات المتحدة وإسرائيل إلى إيران، معتبراً إياها "غير شرعية"، حتى في ظل دعم فرنسا لعدم امتلاك طهران أسلحة نووية.

وخلال مؤتمر صحفي عقده في أوسلو، صرح ماكرون بأنه "إذا اعتبرنا أن هناك شرعية في تحييد المنشآت النووية في إيران، مع الأخذ في الاعتبار الأهداف التي نعدها أهدافنا أيضاً، إلا أن (الضربات الأميركية) غير شرعية".

وأضاف، وإلى جانبه رئيس الوزراء النرويجي يوناس غار ستور، "لا توجد شرعية لهذه الضربات، حتى لو كانت فرنسا تؤيد منع إيران من امتلاك أسلحة نووية".

وأكد الرئيس الفرنسي أن بلاده "اعتبرت منذ البداية أن تحقيق ذلك ممكن بالوسائل الدبلوماسية والتقنية".

ووافقه الرأي رئيس الوزراء النرويجي، قائلاً: "ينص القانون الدولي على مبادئ واضحة بشأن استخدام القوة. يمكن أن يرخص بذلك مجلس الأمن أو أن يكون الأمر دفاعاً عن النفس. لذلك أعتقد أن هذا المسألة (الضربات الأميركية) لا تندرج ضمن القانون الدولي".

وجدد ماكرون إدانته لأي محاولة لتغيير الحكم في إيران من خلال عملية عسكرية.

وأوضح: "في كل مرة اتخذنا فيها هذا الخيار، بغض النظر عن شرعية النهج الأولي الذي قد يكون موجوداً أحياناً، نفشل، هذا إذا لم نكن قد ارتكبنا خطأ، ولم يؤد ذلك قط إلى مزيد من الاستقرار".

كما اعتبر أن الضربة الإسرائيلية على سجن إوين في طهران "لا علاقة لها" بـ"الأهداف المعلنة رسمياً" والمتمثلة في تدمير البرنامج النووي الإيراني، وأنها "عرضت حياة مدنيين إيرانيين وأجانب للخطر"، بينهم مواطنان فرنسيان.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو على منصة "إكس" أن الفرنسيين سيسيل كوهلر وجاك باريس المحتجزين في هذا السجن "لم يتأثرا بالضربة".

كما حذّر الرئيس الفرنسي من "تداعيات هائلة" على الاقتصاد العالمي في حال أغلقت إيران مضيق هرمز الذي يعد ممراً رئيسياً للتجارة النفطية.

وقال إن "التداعيات على الاقتصاد العالمي، وخصوصاً على الصين والعديد من الدول الأخرى، ستكون هائلة وأعتقد أن ذلك سيستدعي ردود فعل كثيرة. وستكون الضغوط على إيران كبيرة".

مشاركة المقال: