السبت, 26 أبريل 2025 08:14 PM

مباحثات روسية تركية في إسطنبول: سوريا في صلب المناقشات.. ما أبرز القضايا المطروحة؟

مباحثات روسية تركية في إسطنبول: سوريا في صلب المناقشات.. ما أبرز القضايا المطروحة؟

اختُتمت أمس الجمعة في إسطنبول مباحثات روسية-تركية على مستوى نواب وزيري خارجية البلدين، حيث تناولت قضايا إقليمية عدة، وعلى رأسها الملف السوري.

ومثّل تركيا في الاجتماع نائب وزير الخارجية نوح يلماز، بينما شارك من الجانب الروسي نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، وفقًا لما نقلته وكالة "الأناضول" عن الخارجية التركية.

وخلال المشاورات، جرى تبادل الأفكار حول قضايا إقليمية، في مقدمتها سوريا وفلسطين. وأكد يلماز أن أولوية تركيا تجاه سوريا هي ضمان الاستقرار والأمن فيها من خلال الحفاظ على وحدة وسلامة أراضيها، مشيرًا إلى أن أنقرة تتابع عن كثب التطورات في سوريا من هذا المنطلق ومن منظور ضمان الأمن القومي التركي.

وجدد يلماز الدعوة إلى رفع العقوبات عن سوريا، مشيرًا إلى أن هذه الطريقة هي "الأكثر فعالية وجدوى لدعم الحكومة السورية سياسيًا وماليًا"، كما أكد ضرورة وقف الهجمات الإسرائيلية على سوريا، وفقًا لما نقلته "الأناضول".

بدورها، أفادت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية بأن المباحثات استمرت لنحو ثلاث ساعات، موضحة أنه نوقشت الأوضاع الأمنية في الشرق الأوسط، واستقرار الوضع في المنطقة، وإمكانيات ضمان التعاون، مع التأكيد على أن إرساء السلام والاستقرار في الشرق الأوسط يتطلب تنسيق جهود جميع الأطراف المعنية.

وأضافت "ريا نوفوستي" أن مسألة "الهجمات الإسرائيلية" على سوريا طُرحت في المباحثات.

وقبل هذا الاجتماع بيومين، أكد رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، في لقاء مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن روسيا زودت الجيش السوري بالسلاح على مدى عقود، وقدمت الدعم الفني لمحطات الطاقة السورية، ومع وجود اتفاقيات غذاء وطاقة مع روسيا منذ سنوات، متابعًا "يجب علينا أخذ هذه المصالح في عين الاعتبار".

وأضاف الشرع "تركيا وروسيا لديهما وجود عسكري في سوريا"، متابعًا "أبلغنا جميع الأطراف أن أي وجود عسكري يجب أن يكون متماشيًا مع الإطار القانوني السوري".

وتابع: "ألغينا الاتفاقيات السابقة بين سوريا ودول أخرى ونحن بصدد صياغة اتفاقات جديدة"، موضحًا أن "أي اتفاقات جديدة يجب أن تضمن استقلال سوريا واستقرارها الأمني"، وأكد الشرع أنه يجب ألا يشكل أي وجود أجنبي في سوريا تهديدًا للدول الأخرى.

يشار إلى أنه بعد سقوط نظام الأسد، أعربت موسكو عن استعدادها للتعاون مع الإدارة السورية الجديدة، وأجرى الجانب الروسي مباحثات عدة مع سوريا، وفي شباط الفائت أكد المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن بلاده مستعدة لمساعدة سوريا في مرحلة إعادة الإعمار، وقال نيبينزيا في مقابلة أجراها مع وكالة "ريا نوفوستي" الروسية: "إن المباحثات الأخيرة بين روسيا وسوريا أكدت التزام الطرفين بمواصلة بناء التعاون الثنائي متعدد الأوجه على أساس مبادئ الصداقة التقليدية المتبادل".

مشاركة المقال: