شهدت مدينة إسطنبول، أمس الجمعة، مشاورات سياسية مكثفة بين روسيا وتركيا، ترأسها نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف ونظيره التركي نوح يلماز، حيث جرى بحث تطورات الأوضاع في سوريا وقطاع غزة.
وبحسب بيانين صادرين عن وزارتي خارجية البلدين، ركزت المحادثات على أهمية تحقيق تسوية شاملة للأزمة السورية، مع التأكيد على احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، وضرورة تنسيق الجهود الدولية لحل النزاعات بالطرق السياسية والدبلوماسية وفق ميثاق الأمم المتحدة.
كما شدد الطرفان على دعم العملية السياسية السورية لضمان شمولية الحل وتعزيز استقرار المنطقة، مع إبقاء قنوات التواصل مفتوحة لمتابعة القضايا الحساسة، وفي مقدمتها الملف السوري.
وفي سياق متصل، دعا المندوب الروسي في مجلس الأمن إلى انسحاب إسرائيل الفوري من الأراضي السورية ووقف الهجمات العسكرية، مؤكداً على ضرورة احترام السيادة السورية من جميع الأطراف دون استثناء.
من جهته، أبدى مندوب تركيا في مجلس الأمن إشادة كبيرة بالخطوات الإصلاحية التي قامت بها الحكومة السورية مؤخراً، واصفاً إياها بأنها "تقدم كان يُعتبر مستحيلاً"، ودعا إلى دعم دولي حقيقي لإعادة إعمار سوريا ورفع العقوبات الاقتصادية المفروضة، محذراً من تداعيات استمرارها على معيشة السوريين.
كما أدان المندوب التركي الضربات الإسرائيلية المتكررة داخل الأراضي السورية، معتبراً أنها انتهاك صارخ لسيادة الدولة وتهديد لاستقرار المنطقة، مطالباً بوقفها فوراً والالتزام باتفاقية فك الاشتباك لعام 1974.
وأكدت تركيا استعدادها لتعزيز التعاون مع سوريا في ملفات حيوية، أبرزها تأمين مراكز الاحتجاز، بما يسهم في دعم الأمن والاستقرار الإقليمي.
