أعلنت "الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سوريا عن مبادرة جديدة للحوار السوري، تهدف إلى بناء "سوريا الجديدة"، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في مدينة الرقة.
تدعو المبادرة إلى التكاتف الوطني، وإنهاء العمليات العسكرية، وحماية وحدة الأراضي السورية، مع التأكيد على أهمية التعاون مع الإدارة السياسية الجديدة في دمشق لضمان الانتقال إلى مرحلة أكثر استقراراً.
وفقاً لوكالة أنباء "هاوار"، تتضمن المبادرة 10 بنود، من أبرزها الدعوة إلى حوار وطني شامل بمشاركة جميع القوى السورية، وتوزيع عادل للثروات، وعودة المهجرين إلى مناطقهم، وضمان مشاركة المرأة في العملية السياسية.
كما أكدت الإدارة استمرار التعاون مع قوات التحالف الدولي في محاربة الإرهاب وضمان عدم عودة تنظيم "داعش"، وضرورة إنهاء التغيير الديمغرافي وسياسات الإقصاء.
تأتي هذه التحركات في إطار ما وصفته "الإدارة الذاتية" بمرحلة جديدة بعد سنوات من القمع والتهميش الذي مارسه النظام السوري. وكانت الإدارة قد رفعت العلم السوري على مؤسساتها عقب سقوط النظام في المنطقة، في خطوة رمزية لتعزيز الوحدة الوطنية، وفق بيان أصدره "مجلس الشعوب الديمقراطي".
بالتزامن مع إعلان المبادرة، شهدت مدينتا الرقة والطبقة توتراً أمنياً إثر منع قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظاهرات خرجت احتفالاً بسقوط النظام السوري. الأمر تطور إلى مواجهات بين الأهالي وعناصر قسد، ما أدى إلى قتل شاب وإصابة آخران برصاص "قسد" في أثناء تفريق الأخيرة لمظاهرة خرجت في حي غويران جنوبي مدينة الحسكة.