الجمعة, 13 يونيو 2025 12:45 PM

مبعوث أمريكي يحذر من خطر اغتيال رئيس سوريا الانتقالي أحمد الشرع

مبعوث أمريكي يحذر من خطر اغتيال رئيس سوريا الانتقالي أحمد الشرع

أعرب المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، عن خشيته على سلامة الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، مؤكدًا على الحاجة إلى توفير حماية منسقة له.

وأوضح باراك في مقابلة مع موقع “المونيتور“، أن الإدارة الأمريكية قلقة من أن جهود الشرع لتعزيز الحكم الشامل والانفتاح والتواصل مع الغرب قد تجعله هدفًا للاغتيال من قبل "مسلحين ساخطين".

وسلط باراك الضوء على التهديد الذي تشكله الفصائل المنشقة من المقاتلين الأجانب الذين انضموا إلى الشرع في العملية العسكرية التي أطاحت بالرئيس المخلوع بشار الأسد في 8 من كانون الأول 2024.

وأشار إلى أن القيادة السورية الجديدة تعمل على دمج هؤلاء المقاتلين الذين اكتسبوا خبرة في المعارك في جيشها الوطني، إلا أنهم يُستهدفون بالتجنيد من قبل جماعات مثل تنظيم "الدولة الإسلامية".

وأكد المبعوث الأمريكي أنه كلما طال الوقت اللازم لتقديم الإغاثة الاقتصادية لسوريا، "ازداد عدد المجموعات المنقسمة التي ستقول: هذه فرصتنا للتعطيل"، مشددًا على الحاجة إلى ردع أي من هؤلاء المهاجمين الأعداء المحتملين من خلال تعاون وثيق وتبادل للمعلومات الاستخباراتية بين حلفاء الولايات المتحدة بدلًا من التدخل العسكري.

ووصف باراك، الذي التقى بالشرع مرتين، الرئيس السوري بأنه "ذكي" و"واثق" و"مُركّز"، وقلل من شأن الحديث حول ماضي الشرع الجهادي، مؤكدًا أن مصالح الولايات المتحدة ومصالح الشرع متطابقة اليوم في تحقيق النجاح وبناء مجتمع شامل وفعال للإسلام المعتدل.

وأشار إلى أن الشرع وحكومته يديران الأمور على النحو المتوقع في ظل هذه الظروف.

وتحدث باراك لـ"المونيتور" عن إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، رفع جميع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، معتبرًا ذلك تحولًا في السياسة الأمريكية.

وأصر باراك على عدم وجود شروط مرتبطة بتخفيف العقوبات عن سوريا، مؤكدًا وجود "توقعات" باستمرار الشفافية مع متابعة الشرع للعديد من الأولويات التي حددها ترامب، مثل وضع حد للمسلحين الفلسطينيين، والسعي إلى انضمام البلاد في نهاية المطاف إلى اتفاقيات إبراهام، ومكافحة عودة ظهور تنظيم "الدولة".

وأشار باراك إلى أن مكاتب "الكونجرس" بدأت بصياغة تشريع من شأنه إلغاء قانون "قيصر"، وأن الإدارة تخطط لمواصلة تمديد الإعفاء لمدة ستة أشهر من العقوبات المفروضة بموجب القانون حتى يلغيه "الكونجرس" بالكامل.

كما أشار إلى التحديات التي تواجه الشرع، بما في ذلك دمج القوات الكردية السورية في الجيش الوطني، ودمج وحدته من المقاتلين الأجانب المتشددين، ومعالجة معسكرات الاعتقال التي تحتجز أعضاء تنظيم "الدولة" المشتبه بهم وعائلاتهم.

ويرى باراك أن على الشرع أيضًا أن يتعامل مع إسرائيل، التي وسعت عملياتها في سوريا، مشيرًا إلى التزام الشرع بدعم اتفاقية وقف إطلاق النار لعام 1974 مع إسرائيل، وتطبيع العلاقات مستقبلًا.

ووصف باراك الصراع بأنه "مشكلة قابلة للحل"، معربًا عن أمله في تفاهم ضمني بين الطرفين لتجنب الاشتباك العسكري.

وأكد أن الهدف الأمريكي الرئيس في سوريا هو إزالة العوائق أمام تعافيها الاقتصادي.

واختتم بالقول إن رؤية السوريين لمولد كهربائي قيد الإنشاء يمثل قطرة أمل تتغلب على الواقع السيئ.

وأعلن باراك عن مباشرته مهامه في تنفيذ رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نحو سوريا.

توماس باراك هو مؤسس ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي السابق لشركة "كولوني كابيتال".

وهو حفيد مهاجرين لبنانيين كاثوليك، وحصل على شهادات من جامعات "جنوب كاليفورنيا" و"سان دييغو".

كما حصل على العديد من الأوسمة، ويتحدث الإسبانية والفرنسية والعربية بطلاقة.

واستثمر باراك والشركات التي أسسها أكثر من 200 مليار دولار أمريكي في جميع قارات العالم تقريبًا.

ويتمتع باراك بخبرة واسعة في إدارة الشؤون التجارية والمصرفية والقانونية والحكومية والثقافية المعقدة.

وبدأ مسيرته المهنية محاميًا متخصصًا في الشؤون المالية، وعمل في أوروبا والشرق الأوسط.

وفي عام 1982، تم تعيينه نائبًا لوكيل وزارة الداخلية الأمريكية، وفي عام 2016، اختاره الرئيس دونالد ترامب ليكون رئيسًا للجنة تنصيب الرئيس الأمريكي الـ58.

مشاركة المقال: