نيويورك-سانا: وافق مجلس الأمن الدولي في جلسته الليلة الماضية على مشروع القرار الذي قدمته الولايات المتحدة الأمريكية، والذي يهدف إلى إنهاء الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة. حصل مشروع القرار على تأييد 13 عضواً، بينما امتنعت روسيا والصين عن التصويت.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن القرار يرحب بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تم طرحها في 29 أيلول الماضي، لإنهاء الحرب في غزة. وتشمل الخطة تثبيت وقف إطلاق نار دائم وشامل في القطاع، وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية دون قيود، وإعادة إعمار القطاع، بالإضافة إلى تمهيد الطريق أمام الشعب الفلسطيني لتقرير مصيره وإقامة دولته الفلسطينية.
وأكد القرار على أن الوضع في قطاع غزة يشكل تهديداً للسلام الإقليمي وأمن الدول المجاورة. كما أشار إلى قرارات مجلس الأمن السابقة المتعلقة بالوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية.
وشدد القرار على أهمية استئناف إدخال المساعدات الإنسانية بشكل كامل إلى قطاع غزة، بما يتفق مع مبادئ القانون الدولي ذات الصلة، وذلك من خلال المنظمات المتعاونة، بما في ذلك الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر.
ودعا مجلس الأمن، البنك الدولي والمؤسسات المالية الأخرى إلى تسهيل وتوفير الموارد المالية اللازمة لدعم إعادة إعمار غزة وتنميتها، وذلك من خلال إنشاء صندوق استئماني مخصص لهذا الغرض تديره الجهات المانحة.
من جانبها، رحبت دولة فلسطين بالقرار، وأكدت على ضرورة العمل الفوري على تنفيذه على أرض الواقع، بما يضمن عودة الحياة الطبيعية، وحماية الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ومنع التهجير، والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال وإعادة الإعمار ووقف تقويض حل الدولتين، ومنع الضم.
وجددت دولة فلسطين التأكيد على استعدادها لتحمل كامل مسؤولياتها في قطاع غزة، في إطار وحدة الأرض والشعب والمؤسسات، باعتبار القطاع جزءاً لا يتجزأ من دولة فلسطين.