الجمعة, 7 نوفمبر 2025 09:56 PM

مجلس الأمن يرفع العقوبات عن الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الداخلية أنس خطاب بعد تصويت تاريخي

مجلس الأمن يرفع العقوبات عن الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الداخلية أنس خطاب بعد تصويت تاريخي

صوّت مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، لصالح مشروع قرار يقضي برفع العقوبات الأممية عن الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الداخلية أنس خطاب، وذلك بتأييد 14 دولة مع امتناع الصين عن التصويت.

مشروع القرار، الذي صاغته واقترحته الولايات المتحدة، نص على رفع عقوبات الأمم المتحدة عن الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الداخلية السوري أنس خطاب.

ووفقًا لدبلوماسيين في الأمم المتحدة، عممت البعثة الأمريكية مشروع القرار على الأعضاء، ووضعته تحت ما يُعرف بـ "إجراء الصمت" حتى صباح الأربعاء، وهي خطوة إجرائية تتيح لأعضاء مجلس الأمن تقديم اعتراضات قبل تحديد موعد التصويت.

حظي مشروع القرار بتأييد 14 دولة، بينما امتنعت الصين عن التصويت.

وكان إقرار القرار يتطلب الحصول على 9 أصوات مؤيدة على الأقل، مع عدم استخدام روسيا أو الصين أو الولايات المتحدة أو فرنسا أو بريطانيا حق النقض "الفيتو".

منذ أشهر، تحث واشنطن مجلس الأمن، المكون من 15 عضواً، على تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا، وذلك تزامناً مع زيارة مقررة للرئيس السوري أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة في 10 نوفمبر، حيث من المقرر أن يلتقي بالرئيس دونالد ترامب.

وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، قد ذكرت يوم الثلاثاء أن الرئيس ترامب يعتزم لقاء الشرع في البيت الأبيض يوم الإثنين المقبل، مشيرة إلى أن الزيارة "تندرج في إطار جهود ترامب من أجل السلام في العالم".

وأضافت ليفيت: "عندما كان الرئيس في الشرق الأوسط، اتخذ قراراً تاريخياً برفع العقوبات المفروضة على سوريا لمنحها فرصة حقيقية للسلام، وأعتقد أن واشنطن ترى إحراز تقدم جيد على هذا الصعيد في ظل القيادة السورية الجديدة".

منذ توليه السلطة عقب الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر الماضي، أجرى الشرع سلسلة من الزيارات الخارجية في إطار سعي حكومته الانتقالية إلى إعادة بناء العلاقات مع القوى العالمية التي كانت تتجنب دمشق في عهد الأسد.

ستكون هذه الزيارة الأولى للرئيس السوري إلى واشنطن، والثانية إلى الولايات المتحدة بعد مشاركته في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي في نيويورك، حيث أصبح أول رئيس سوري منذ عام 1967 يُلقي كلمة أمام المنظمة الدولية.

أوضح وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني يوم الأحد الماضي، أن محادثات الشرع مع ترامب ستتناول أيضاً "مكافحة تنظيم داعش وإعادة الإعمار في سوريا بعد الحرب التي استمرت أكثر من 14 عاماً".

أكد الشيباني أنه لم يعد هناك أي مبرر لاستمرار العقوبات، مشدداً على أن سوريا تريد علاقات متوازنة مع كل الدول.

في يونيو الماضي، ألغى الرئيس الأمريكي معظم العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا والتقى برئيسها خلال زيارته للسعودية في مايو الماضي.

في مايو، أشاد ترامب بنظيره الشرع، واصفاً إياه بأنه "رجل قوي"، مشيراً إلى أن اجتماعهما الأول الذي عُقد في المملكة العربية السعودية كان "رائعاً".

رويترز+ RT

مشاركة المقال: