الثلاثاء, 22 يوليو 2025 11:51 PM

مجلس التعاون الخليجي يدين "جريمة القرن" في غزة، وفلسطين تدعو لاجتماع عربي طارئ

مجلس التعاون الخليجي يدين "جريمة القرن" في غزة، وفلسطين تدعو لاجتماع عربي طارئ

وصف مجلس التعاون الخليجي، يوم الاثنين، سياسة التجويع التي تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة بأنها "جريمة القرن"، مطالباً بتدخل دولي عاجل لرفع الحصار المفروض على القطاع.

جاء ذلك في بيان صادر عن الأمين العام للمجلس، جاسم البديوي، في ظل تفاقم المجاعة في قطاع غزة نتيجة للحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر.

وأكد البديوي أن "سياسة التجويع التي تنتهجها قوات الاحتلال الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، من خلال حصارها الجائر ومنعها دخول كافة المساعدات، هي جريمة القرن ومثال صارخ لازدواجية المعايير في التعامل مع القضايا الإنسانية".

ودعا إلى "تحرك دولي عاجل لوقف آلة القتل والحصار الإسرائيلية، وضمان إدخال جميع المساعدات الإنسانية، لإنقاذ الفلسطينيين في القطاع من المجاعة والكارثة الإنسانية التي تجاوزت وانتهكت كل الأعراف والقيم الإنسانية والأخلاقية والقانونية".

وحمّل البديوي "سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن المأساة الإنسانية في قطاع غزة، بما في ذلك سياسة التجويع الجماعي".

وجدد "دعم دول المجلس الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في الحياة الكريمة والحرية وتقرير المصير وتحقيق السلام العادل والدائم".

وفي سياق متصل، طلبت فلسطين عقد اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، لبحث الحصار والتجويع اللذين تفرضه إسرائيل على الفلسطينيين في قطاع غزة.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "وفا" عن المندوب الدائم لفلسطين لدى الجامعة العربية، مهند العكلوك، أن دولة فلسطين طلبت عقد دورة غير عادية لمجلس الجامعة يوم الثلاثاء.

وأوضح العكلوك أن "هذه الدعوة تأتي في ظل الأوضاع الكارثية وحصار التجويع والموت المجاني الذي يتعرض له المدنيون في قطاع غزة".

وأشار إلى أن "قوات الاحتلال تعمدت استدراج المدنيين الجوعى إلى نقاط توزيع مساعدات غير إنسانية ثم استهدافهم بالقتل"، مضيفاً أن هذا الاستهداف "أدى إلى استشهاد ما يقارب 1000 فلسطيني أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء لعائلاتهم".

وشدد على أن "الاحتلال يستخدم التجويع كسلاح ممنهج للإبادة الجماعية".

وفي مارس/ آذار الماضي، تخلفت إسرائيل عن الاستمرار في تنفيذ اتفاق مع حركة حماس لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، وأغلقت معابر غزة أمام شاحنات مساعدات مكدسة على الحدود، ما فاقم معاناة الفلسطينيين.

وتفاقمت المجاعة مؤخراً في قطاع غزة، وتداول ناشطون فلسطينيون مقاطع فيديو تظهر انهيار مجوعين وإصابتهم بالإعياء وفقدان التوازن جراء الجوع الشديد، بينما ظهرت آثار ذلك على أجسادهم التي بدت كهياكل عظمية.

من جهة أخرى، طالبت بريطانيا و24 دولة من حلفائها الغربيين، بينهم فرنسا وإيطاليا وكندا وأستراليا، بإنهاء الحرب في غزة "فوراً"، معتبرة في بيان مشترك أن معاناة المدنيين الفلسطينيين بلغت "مستويات غير مسبوقة".

وجاء في بيان مشترك أصدرته الدول الخمس والعشرون: "نحضّ الأطراف والمجتمع الدولي على التوحد في جهد مشترك لوضع حد لإنهاء هذا النزاع المروع عبر وقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار".

وتشهد غزة منذ 7 أكتوبر 2023، عمليات عسكرية إسرائيلية أدت إلى استشهاد وجرح أكثر من 200 ألف فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين ومئات الآلاف من النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح الكثيرين.

مشاركة المقال: