الأحد, 26 أكتوبر 2025 03:06 PM

محادثات أفغانية باكستانية في تركيا: هل تنجح في تجنب "حرب مفتوحة"؟

محادثات أفغانية باكستانية في تركيا: هل تنجح في تجنب "حرب مفتوحة"؟

استأنفت أفغانستان وباكستان محادثاتهما، يوم السبت، في تركيا بهدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار على طول حدودهما المشتركة. وقد حذرت إسلام آباد من أن فشل هذه المحادثات قد يؤدي إلى اندلاع "حرب مفتوحة" بين البلدين.

على الرغم من أن تركيا لم تؤكد رسمياً استضافتها لاجتماع يوم السبت، إلا أنها أكدت في الأسبوع الماضي "ستواصل دعم الجهود الرامية إلى إرساء سلام دائم بين البلدين الشقيقين".

يرأس الوفد الأفغاني نائب وزير الداخلية حاجي نجيب، بينما لم تكشف باكستان عن ممثليها في المحادثات. وكان الطرفان قد توصلا إلى هدنة بوساطة قطرية قبل أسبوع، لكن تفاصيل هذه الهدنة لا تزال غامضة، ومن المقرر مناقشتها في اجتماع إسطنبول.

حذر وزير الدفاع الباكستاني، خواجة آصف، من أن فشل المحادثات الجارية قد يؤدي إلى اندلاع "حرب مفتوحة" بين البلدين. وأضاف أن إسلام آباد تأمل من خلال هذه المفاوضات معالجة "التهديد الإرهابي المنطلق من الأراضي الأفغانية".

من جانبها، تسعى حكومة طالبان من خلال المحادثات لضمان "الحفاظ على وحدة أراضي أفغانستان"، في حين تسعى باكستان للتصدي للهجمات الإرهابية التي يشنها مسلحون انطلاقاً من الأراضي الأفغانية، وفقاً لما أكده الناطق باسم وزارة الخارجية الباكستانية، طاهر حسين أندرابي.

وأكد أندرابي في مؤتمر صحفي يوم الجمعة أنه "لم تُسجل أي هجمات إرهابية كبيرة انطلاقاً من الأراضي الأفغانية في باكستان منذ اجتماع قطر"، معتبراً أن هذا يشير إلى بعض النجاحات على الأرض.

وكانت المواجهات قد اندلعت بين الطرفين قبل أسبوعين، وأسفرت عن عشرات القتلى، بينهم مدنيون، بعدما اتهمت حكومة "طالبان" باكستان بالوقوف وراء تفجيرات في وسط كابول. وعلى إثر ذلك، شنت "طالبان" هجوماً انتقامياً على الحدود.

من جهتها، ردت إسلام آباد على الهجمات بتوعدها بـ "رد قوي"، ونفذت وفقاً لمصادر أمنية "ضربات دقيقة" استهدفت مجموعات مسلحة داخل الأراضي الأفغانية، وهو ما يعتبر نقطة محورية في الخلاف بين البلدين.

مشاركة المقال: