دعا محافظ السويداء الدكتور مصطفى البكور إلى إعلاء شأن العقل والتسامح، والانفتاح على مبادرات الصلح بين العشائر وأهالي السويداء.
وفي بيان نشرته محافظة السويداء عبر قناتها في “تلغرام” اليوم، أكد البكور انطلاقاً من المسؤولية الوطنية والاجتماعية، والحرص على تعزيز السلم الأهلي وترسيخ قيم التآخي والتعاون بين مكونات المجتمع، على أهمية السعي الجاد لإصلاح ذات البين، وتأليف القلوب بين العشائر وأهالي السويداء، بما يضمن وحدة الصف، ويصون النسيج الوطني من كل ما يهدده من خلاف أو فرقة.
وأشاد محافظ السويداء بالمواقف الحكيمة التي تبادر إلى الصلح، وتُعلي من شأن الحوار، وتُغلب المصلحة العامة على الاعتبارات الضيقة، مثمناً دور الوجهاء والعقلاء في تقريب وجهات النظر، وتجاوز الخلافات، بما يعكس أصالة القيم التي تربينا عليها، ويُجسد روح المسؤولية المشتركة في بناء مجتمع متماسك وآمن.
وشدد البكور على أن السلم الأهلي ليس خياراً، بل ضرورة وطنية وأخلاقية، وهو حجر الأساس في أي مشروع تنموي أو إصلاحي، داعياً جميع الأطراف إلى تغليب لغة العقل، والانفتاح على مبادرات الصلح، والتفاعل الإيجابي مع جهود الإصلاح، بعيداً عن التوتر والانقسام.
كما أهاب محافظ السويداء بالجميع أن يكونوا عوناً في ترسيخ ثقافة التسامح، وأن يُسهموا في بناء جسور الثقة، وأن يثبتوا للعالم أن أبناء هذه الأرض، على اختلاف انتماءاتهم، قادرون على التلاقي والتصافي والتعاون لما فيه خير الوطن والمواطن.
واختتم البكور بالدعاء بأن يبارك الله في جهود المصلحين، وأن يُؤلف بين القلوب، ويُصلح ذات البين، ويجعلنا من الساعين إلى الخير العاملين على وحدة الصف، وحفظ الكرامة والعيش المشترك.