أكد محافظ حماة، عبد الرحمن السهيان، على استمرار دعم الحكومة السورية للمناطق المتضررة، جاء ذلك خلال زيارته التفقدية لمدينة كفرنبودة المنكوبة في ريف المحافظة. وأعلن المحافظ عن إطلاق سلسلة من المشاريع الخدمية التي تشمل ترميم مدرسة، وإصلاح بئر مياه، وصيانة أحد المساجد، بهدف تحسين الظروف المعيشية والخدمية في المدينة.
وخلال لقائه مع الفعاليات الأهلية والإدارية في كفرنبودة، استمع السهيان إلى أبرز المطالب والاحتياجات التي عرضها وجهاء وممثلو المجتمع المحلي، في ظل الدمار الواسع الذي تعانيه المدينة في بنيتها التحتية نتيجة الاعتداءات التي تعرضت لها خلال السنوات الماضية.
وفي تصريح للصحفيين، أوضح المحافظ أن هناك تنسيقاً مباشراً مع رئاسة الجمهورية لتأمين الخدمات الأساسية، بالإضافة إلى تفعيل التعاون مع المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني. وأشار إلى أن العقوبات المفروضة تشكل تحدياً كبيراً أمام وصول الدعم، إلا أن الحكومة مصممة على تقديم كل ما هو ممكن ضمن الإمكانيات المتاحة.
كما أكد السهيان على أن صمود أهالي ريف حماة سيظل محل تقدير ووفاء، مشيراً إلى أن عملية إعادة الإعمار ستشمل تدريجياً جميع المناطق المتضررة، وأن كفرنبودة ستشهد تحسناً ملحوظاً في الأيام المقبلة.
يذكر أن مدينة كفرنبودة تقع شمال غرب مركز محافظة حماة، على بعد حوالي 50 كيلومتراً، وقد تعرضت لقصف جوي ومدفعي خلال السنوات الأولى للثورة السورية، مما أدى إلى دمار واسع في مرافقها ومنازل سكانها. تشهد المدينة حالياً عودة تدريجية للأهالي، حيث وصلت قبل أيام قافلة جديدة تضم 40 أسرة من مخيمات الشمال السوري، وسط ترحيب من السكان الذين سبقوهم بالعودة خلال الأشهر الماضية.