الأحد, 20 أبريل 2025 04:55 AM

محمد جابر يعترف بإشرافه على هجمات الساحل السوري بمشاركة 300 مسلح

محمد جابر يعترف بإشرافه على هجمات الساحل السوري بمشاركة 300 مسلح
قال محمد جابر، القائد السابق لميليشيا "صقور الصحراء"، إنه أشرف على التحركات المسلحة التي وقعت في الساحل السوري في 6 آذار الماضي بالتنسيق مع العميد غياث دلا في جيش النظام السوري، وذلك كرد على ما وصفه بالإهانات والانتهاكات الطائفية التي تعرض لها شبان من الساحل وأرياف حمص وحماة. وخلال مقابلة مع قناة المشهد، تحدث جابر عن بداية فترة حكم الرئيس المؤقت أحمد الشرع بعد سقوط النظام. وأشار إلى أنه كان متفائلاً بقدوم إدارة جديدة ترتقي بالمستوى الاجتماعي والاقتصادي لسوريا التي كانت مغيبة عن الواجهة الحضارية بالمنطقة لعقود. وأعرب عن أمنيته بأن يستعين الشرع بشخصيات رئيسية في الثورة مثل رياض حجاب وبعض الضباط المنشقين، إلا أنه بدلاً من ذلك، تم الاعتماد على قادة الفصائل فقط. كما ذكر جابر أنه تعرض لمصادرة ممتلكاته مرتين في اللاذقية، بما في ذلك معمل الحديد ومنزله ومنزل شقيقه، واصفاً ذلك بـ"السلبطة" دون مبررات واضحة. **تفاصيل التحركات المسلحة في 6 آذار** تحدث جابر عن بداية التحركات المسلحة في 3 آذار، بعد مقتل أربعة أشخاص من الساحل بطريقة مذلة، تبعها مقتل 11 آخرين في اليوم التالي. ومع استمرار هذه الحوادث، تواصل معه بعض الشبان متسائلين عن الحل تجاه الإهانات والقتل. رغم عدم وجود تخطيط أو ذخائر كافية، أُطلقت العملية في 6 آذار بقيادة العميد غياث دلا، باستخدام أسلحة فردية فقط. وأكد جابر أن المجموعات التي شاركت في العملية تضمنت أشخاصاً وصفهم بالمظلومين والمقهورين، مشيراً إلى أنه أعطى أوامر صارمة بعدم استهداف المدنيين أو الإساءة للأسرى، وأن الجميع شارك بسلاحه الشخصي دون أي تمويل مالي منه. **ردود فعل الحكومة السورية** في 6 آذار، أعلنت الحكومة السورية عن تحركات وصفتها بـ"فلول النظام" في الساحل، والتي استهدفت مقرات أمنية وعسكرية، وأسفرت عن ضحايا في صفوف الأمن العام. ورداً على ذلك، أطلقت وزارة الدفاع حملة عسكرية واسعة النطاق، مصحوبة بدعوات جهادية ونفير عام من شخصيات ومؤسسات دينية. وفي اليوم التالي، وصلت تعزيزات عسكرية إلى المنطقة وارتكب عناصر منها مجازر مروعة راح ضحيتها مدنيون، بما في ذلك عائلات بأكملها، إضافة إلى حرق ممتلكات. وما زال العديد من سكان أحياء القصور والعسالية والمختارية وصنوبر جبلة غير قادرين على العودة إلى منازلهم، إما خوفاً أو لأن منازلهم أحرقت. **نتائج التحقيقات** شكّلت الحكومة السورية لجنة تحقيق في الأحداث واعترفت بوقوع الانتهاكات التي لا تزال مستمرة بوتيرة أخف. يُذكر أن محمد جابر، الذي قاتل إلى جانب النظام السوري حتى عام 2019 قبل حل ميليشيا "صقور الصحراء"، يقيم حالياً في روسيا منذ مغادرته البلاد بعد حلهذه القوات.
مشاركة المقال: