الخميس, 20 نوفمبر 2025 12:48 AM

مديرية تربية اللاذقية توضح تفاصيل تعميم الدوام الكامل للمعلمين وتخفف حدة الجدل

مديرية تربية اللاذقية توضح تفاصيل تعميم الدوام الكامل للمعلمين وتخفف حدة الجدل

أثار تعميم صادر عن مديرية التربية والتعليم في اللاذقية بتاريخ 17 تشرين الثاني، يقضي بإلزام الكوادر التربوية بالدوام المدرسي الكامل بغض النظر عن عدد حصصهم الدراسية، ردود فعل واسعة في الأوساط التعليمية بالمحافظة. وقد تضمن التعميم منع مغادرة مكان العمل خلال ساعات الدوام الرسمي.

مدير التربية والتعليم في اللاذقية، وليد محمد كبولة، أوضح عبر صفحته في “فيسبوك” يوم الأربعاء 19 تشرين الثاني، أن ما تم تداوله أدى إلى “التباس” لدى بعض التربويين حول مضمون التعميم المتعلق بالدوام المدرسي.

معلمون من مختلف الاختصاصات في مدارس التعليم الأساسي والثانوي في اللاذقية، والذين قابلتهم عنب بلدي، انتقدوا القرار ووصفوه بـ “المجحف”، مطالبين المديرية بالتراجع عنه والتركيز على أداء المعلم داخل الصف.

وأشار كبولة إلى أن التعميم موجه أساسًا إلى معلمي الحلقة الأولى للتعليم الأساسي، نظرًا لطبيعة عملهم التي تتطلب وجودًا يوميًا لمتابعة التلاميذ، بالإضافة إلى المكلّفين بالأعمال الإدارية والمستخدمين لضمان سير العمل والخدمات. وأكد أن دوام مدرسي المرحلتين الأساسية الثانية والثانوية يتم وفق نصابهم التدريسي والبرنامج المدرسي المعتمد.

وأضاف كبولة أن الإجراءات الانضباطية الواردة في التعميم تتماشى مع القوانين الناظمة وحرصًا على استقرار العملية التربوية، وليس بهدف التضييق على الزملاء، بل لضمان استمرارية العمل ومنع حدوث فراغ وظيفي يؤثر على مرحلة التعليم الأساسي.

وأكد أن الاستثناءات الواردة في التعقيب لا تزال نافذة، خاصة للعاملين في المدارس الواقعة في المناطق الجبلية والجيبية وشبه النائية أو مدارس العودة في جبلي الأكراد والتركمان. ويُستثنى أيضًا العاملون في المدارس الواقعة ضمن المزارع والقرى الجبلية والجيبية وشبه النائية التي لا تتوافر فيها وسائط نقل عامة مباشرة.

وتؤكد المديرية على تنظيم الدوام في هذه المدارس بما يضمن استمرار العملية التربوية وفق الإمكانيات المُتاحة، مع رفع تقارير دورية حول واقع العمل والانضباط الوظيفي.

وتعمل مديرية التربية والتعليم باللاذقية ضمن خطة لإعادة التعليم إلى قرى جبل الأكراد، تتضمن تأمين أماكن بديلة للتدريس، ورفد المدارس بالكوادر والكتب والمقاعد، ومتابعة أعمال الصيانة بالتعاون مع المنظمات والمجتمع المحلي.

مشاركة المقال: