الجمعة, 13 يونيو 2025 05:48 AM

مركز أبو ظبي للغة العربية يحتفي بحلب: كتاب جديد يسبر أغوار تاريخها وتراثها

مركز أبو ظبي للغة العربية يحتفي بحلب: كتاب جديد يسبر أغوار تاريخها وتراثها

أصدر مركز "أبو ظبي للغة العربية"، ضمن مشروع "كلمة" للترجمة، كتاب "حلب: تراث وحضارة" للمفكر والباحث الفرنسي جان كلود دافيد، بترجمة الدكتورة هلا أحمد أصلان ومراجعة كاظم جهاد.

يستكشف الكتاب مدينة حلب كإحدى أقدم المدن المأهولة في العالم، مقدماً قراءة معمقة في نشأتها وتطورها ضمن نسيجها الجغرافي والحضاري. يصف دافيد حلب بأنها "نقاء كروما، مدينة أبدية"، مشيراً إلى أنها سبقت روما في الوجود وتعد من المدن القليلة التي لا تزال نابضة بالحياة.

يتساءل المؤلف عما إذا كانت المدينة لا تزال تحتفظ بشواهد حية من تاريخها البيزنطي والروماني والهلنستي والآرامي والحيثي والأكادي، أم أن ما تبقى مجرد جدران وقطع أثرية صامتة. يتناول الكتاب جدلية الذاكرة والهوية في السياق الحلبي، ويقترح قراءة متعددة الأبعاد للمدينة، مبرزاً خصوصية المجتمع الحلبي وتراثه الغني ومهاراته الحرفية التي تشكلت بعيداً عن العولمة.

يظهر دافيد وعياً نقدياً بخلفيته الاستشراقية، ويسعى إلى تجاوز النظرة النمطية وإنصاف حلب وتراثها. يذكر أن جان كلود دافيد متخصص في الجغرافيا العمرانية والتراث الثقافي للمدن التاريخية، وقد بدأ شغفه بحلب من خلال أطروحة الدكتوراة حول "المناظر الطبيعية الحضرية في حلب"، وعمل لاحقاً في بلدية حلب وشارك في إعداد مخططها العمراني وحماية مدينتها القديمة.

مشاركة المقال: