طالب مركز مناصرة معتقلي الإمارات، يوم الخميس 6 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، بالإفراج الفوري عن الناشط السياسي الإماراتي جاسم راشد الشامسي، وذلك بعد اعتقاله في دمشق من قبل الأجهزة الأمنية السورية. وأشار المركز إلى أن الاعتقال تم دون مذكرة قضائية أو توجيه تهم رسمية، وأن الشامسي اقتيد إلى جهة مجهولة، مع انقطاع التواصل معه منذ لحظة توقيفه.
وأوضح المركز في بيان أن الشامسي يُعدّ أحد أبرز النشطاء السياسيين الإماراتيين المعروفين بدفاعهم عن الحقوق والحريات. ولفت البيان إلى أن الشامسي كان من المتهمين في قضيتي “الإمارات 94” و”العدالة والكرامة”، حيث صدرت بحقه أحكام بالسجن المؤبد قبل أن ينتقل إلى سوريا عقب إقامة استمرت عشر سنوات في تركيا برفقة زوجته السورية وأطفاله.
وبيّن البيان أن الشامسي كان من الأصوات الداعمة للشعب السوري خلال الحرب، ومعارضاً للانتهاكات التي ارتكبها النظام السابق، الأمر الذي أكسبه احتراماً واسعاً في أوساط المدافعين عن حقوق الإنسان.
وحذّر المركز من أن الاعتقال "يثير مخاوف جدية من ضغوط إماراتية على الحكومة السورية"، وذلك في ظل وجود سوابق موثقة لتسليم معارضين إماراتيين من دول عدة، مثل إندونيسيا والأردن ولبنان، في مخالفة صريحة للقانون الدولي ومبادئ حماية اللاجئين السياسيين.
ودعا المركز إلى الإفراج غير المشروط عن الشامسي، وضمان سلامته الجسدية والنفسية، محملاً الحكومة السورية "المسؤولية الكاملة عن أي ضرر قد يلحق به". كما طالب المنظمات الحقوقية الدولية بالتدخل العاجل لمتابعة قضيته وضمان احترام المعايير القانونية والإنسانية.