الخميس, 4 ديسمبر 2025 11:29 PM

مروان نصار من جامعة طرطوس يحصد المركز الأول عن مشروعه المبتكر: منصة تعليمية ذكية

مروان نصار من جامعة طرطوس يحصد المركز الأول عن مشروعه المبتكر: منصة تعليمية ذكية

رفاه نيوف: فاز الطالب مروان مخائيل نصار بالمركز الأول على مستوى جامعة طرطوس عن مشروعه المتميز "أكاديمية Octu Design"، وهي منصة تعليمية مدعومة بالذكاء الاصطناعي. جاء هذا الفوز خلال مشاركته مع زملائه في المعرض السنوي الثامن لكلية الهندسة الكهربائية الميكانيكية بجامعة دمشق.

وللتعرف أكثر على هذا المشروع وأهميته وأهدافه، التقت "الحرية" بالطالب المتفوق مروان مخائيل نصار، وهو من أبناء مشتى الحلو التابعة لمنطقة صافيتا، ويدرس في السنة الخامسة بجامعة طرطوس في كلية هندسة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بالإضافة إلى دراسته (أونلاين) في جامعة Uopeople الأمريكية، حيث يدرس إدارة أعمال في السنة الثانية.

يؤكد نصار أن هذه المشاركة هي الأولى له في معرض يضم مشاريع من مختلف الجامعات السورية، معتبراً الفوز بمشروع OctuDesign تجربة رائعة. وعن فكرة المشروع وكيف بدأت، يوضح: "عملت كمدرب برمجة وتصميم منذ أن كان عمري 19 عاماً (منذ السنة الأولى في الجامعة)، وقمت بتدريب عدد كبير من الطلاب، حوالي 500 طالب حتى اليوم."

ويضيف: "بدأت فكرتي من حاجة الطلاب إلى وسيلة عملية لتعلم البرمجة واللغات الأجنبية بطريقة تفاعلية. لاحظت أن العديد من الطلاب يواجهون صعوبة في ممارسة اللغة، لذلك فكرت في استخدام الذكاء الاصطناعي ليكون بمثابة 'شريك محادثة' يصحح الأخطاء ويمنح تجربة تعليمية أقرب إلى الواقع."

يشرح نصار أن مشروع OctuDesign هو عبارة عن منصة تعليمية رقمية تستخدم الذكاء الاصطناعي لتعليم اللغتين الإنكليزية والألمانية عبر المحادثة. حيث يتحدث الطالب مع النظام، وإذا أخطأ، يقوم الذكاء الاصطناعي بتصحيح الخطأ مباشرة، مما يخلق بيئة تعليمية تفاعلية وسهلة الاستخدام. كما تحتوي المنصة أيضاً على كورسات مسجلة من قبل أساتذة في مجالات البرمجة والتصميم واللغات، بالإضافة إلى برامج الأوفيس و ICDL.

يؤكد نصار أن الهدف الأساسي للمشروع هو تمكين الطلاب من تعلم اللغات والبرمجة والتصميم، والعديد من المجالات الأخرى، بشكل عملي وتفاعلي، بعيداً عن الطرق التقليدية. وتكمن أهمية المشروع في أنه يفتح الباب أمام الطلاب السوريين للوصول إلى فرص تعليمية وعملية أوسع، ويعزز قدرتهم على التواصل مع العالم.

أشار نصار إلى أن الأدوات والموارد لم تكن متوفرة بسهولة، خاصة في ظل الظروف الحالية، لكنه اعتمد على المتاح واستثمر في البحث الذاتي والتجريب حتى وصل إلى نموذج عملي. ويقول: "هذا التحدي جعلني أنا وفريقي أكثر إصراراً على النجاح."

وجه نصار رسالة إلى زملائه الطلاب قائلاً: "لا تخافوا من التجربة ولا من الفشل، فكل محاولة هي خطوة نحو النجاح. الإبداع لا يحتاج إلى إمكانيات ضخمة، بل إلى إرادة قوية ورغبة في التعلم المستمر." كما توجه بالشكر الكبير إلى إدارة جامعة طرطوس التي كانت دائماً داعمة وملهمة، واعتبرها الحاضنة التي احتضنت أفكاره ووفرت له البيئة التي جعلته يؤمن بأن الطالب السوري قادر على أن يكون رائداً في مجاله.

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية

مشاركة المقال: