صرح مسؤول إيراني بأن معلومات استخباراتية تشير إلى استعداد الولايات المتحدة لخوض حرب مع إيران، مؤكداً على ضرورة استعداد طهران لهذا الصراع بدلاً من الانخراط في المحادثات.
ونقلت قناة "برس تي في" الإيرانية عن مسؤول إيراني كبير، لم يتم الكشف عن هويته، أن إيران تمتلك معلومات استخباراتية تفيد بأن الولايات المتحدة تستخدم المبادرات الدبلوماسية كستار للتحضيرات العسكرية، وأنه يجب على طهران الاستعداد للصراع بدلاً من الدخول في مفاوضات.
ووفقاً لما ذكرته القناة يوم الخميس نقلاً عن المسؤول السياسي البارز: "تشير معلوماتنا الاستخباراتية إلى أن واشنطن تسعى إلى المحادثات للتحضير للحرب، وليس من أجل السلام".
وأضاف المسؤول: "إذا كان الأمر كذلك، فلا نرى سبباً لإضاعة الوقت، ونفضل التركيز على الاستعداد للصراع".
ونقل عن المسؤول قوله إن إيران تعتقد أن "الغرض من المفاوضات هو نزع سلاح إيران لتعويض ضعف إسرائيل في الحرب المقبلة".
وأضاف: "أي جولة جديدة من المفاوضات يجب أن تتضمن ضمانات جدية وعملية لضمان ألا تكون العملية مجرد غطاء لخداع أمني".
وأوضح المسؤول الإيراني في تصريحاته لـ"برس تي في" شروط أي مفاوضات مستقبلية مع الولايات المتحدة، قائلاً إن المناقشات يجب أن تتناول قضايا رئيسية مثل الترسانة النووية الإسرائيلية والتعويض عن الحرب الأخيرة.
وقال: "يجب أن نحصل على ضمانات بأن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف وسيط لحل النزاع، وليس مشعلا للحرب. تقديم مثل هذه الضمانات أمر صعب جدا، لكننا مستعدون لإعطاء الولايات المتحدة فرصة أخرى والاستماع إلى ما لديها في هذا الشأن ورؤية أفعالها العملية".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد صرح يوم الأربعاء بأن البرنامج النووي الإيراني تلقى ضربة لا يمكن إصلاحها بسبب الهجمات الأميركية الشهر الماضي، وأنه ليس في عجلة من أمره لاستئناف المفاوضات مع طهران.
وأجرى ويتكوف خمس جولات من المحادثات مع مسؤولين إيرانيين قبل الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد طهران، والتي بدأت بعد انقضاء المهلة التي حددها ترامب بستين يوما للتوصل إلى اتفاق مع طهران.
أسفرت الضربات الجوية والهجمات بالطائرات المسيرة الإسرائيلية خلال الحرب التي استمرت 12 يوما عن مقتل مئات الإيرانيين، من بينهم مدنيون وعسكريون وعلماء نوويون، كما أسفرت الضربات الصاروخية الانتقامية الإيرانية عن مقتل 27 مدنيا إسرائيليا.
وفي 22 من يونيو، انضمت الولايات المتحدة إلى الحرب بشن ضربات على المواقع النووية الإيرانية في أصفهان ونطنز وفوردو باستخدام قاذفات بعيدة المدى وصواريخ تُطلق من غواصات.
وأُعلن عن وقف لإطلاق النار بوساطة أميركية في 24 من يونيو بين إيران وإسرائيل، بعد أن أطلقت طهران صواريخ على قاعدة العديد في قطر.