الأحد, 27 يوليو 2025 07:56 AM

مسلحون يدخلون قرية تل الدرة بريف سلمية ويثيرون توتراً محدوداً

مسلحون يدخلون قرية تل الدرة بريف سلمية ويثيرون توتراً محدوداً

شهدت قرية "تل الدرة" في ريف مدينة سلمية بمحافظة حماة حادثة أثارت قلقاً محدوداً في المنطقة، وذلك بعد دخول مجموعة من المسلحين إلى القرية وقيامهم بتصرفات أثارت مخاوف السكان.

وذكرت الصحفية "براء صليبي"، وهي من مدينة ومشاركة بالثورة السورية، أن 12 دراجة نارية تقل مسلحين دخلت قرية "تل الدرة" في سلمية، وكان على كل دراجة شخصان يحملان أسلحة خفيفة، ثم أطلقوا تكبيرات عبر مكبرات الصوت.

وأضافت في منشور على الفيسبوك: «قبل أن يصلوا للمجلس الإسماعيلي، أوقفوا شخصين على الطريق، ويقول أحدهم بعدما هرب على دراجته النارية أنهم سألوه عن طائفته، كما سألوا عن مركز المجلس المحلّي الإسماعيلي، ودخلوا إليه بسلاحهم، وطلبوا مقابلة رئيس المجلس، ولأنه لم يكن موجوداً تركوا له رسالة تفيد بأنهم يريدون من المجلس إعادة إعمار قريتهم التي دمرها جيش النظام البائد».

واعتبرت "صليبي" أنه لو تمت محاسبة الضباط المشاركين بجريمة تدمير القرية، «يمكن كانوا وفروا علينا وعليهم يوماً آخر كهذا».

ووفقاً لـ "صليبي"، توجهت «دوريات الأمن العام من وحماة إلى قرية الرميلة، واعتقلوا عدداً من الشباب الذين شاركوا في إرهاب أهالي قرية تل الدرة، كما توجه بعض عناصر الأمن العام أيضاً إلى مداخل القريتين، منعاً لأي تطورات».

وفي نهاية منشورها، أشارت إلى أن وجهاء قريتي الرميلة وتل الدرة نسقوا لتجنب التطورات، واضعةً الأمر برسم وزارة الداخلية والجهات المختصة للمتابعة ومنع تكرار مثل هذه التجاوزات.

من جهته، توجه الناشط "عبد الله الشعار" إلى وزارة الداخلية لمتابعة ضبط الأمر بشكل حاسم، وعدم السماح بتكرار مثل هذه التجاوزات، التي قد تؤدي إلى اشتعال نار قد لا تطفأ إلا بعد فوات الأوان، على حد تعبيره.

وقدم "الشعار" رواية مشابهة لرواية "صليبي" عما جرى، وأضاف عليها نقلاً عن أحد سكان قرية الرميلة التي ينحدر منها المهاجمون: «كبار العشيرة في الرملية كانوا سعداء باعتقال مجموعة الشباب الذين دخلوا تل الدرة، وذلك لأنهم "زعران" على حد قوله».

وكشف "الشعار" عن وجود أحداث سابقة بين القريتين، نتيجة عمليات سرقة قام بها من وصفهم بأنهم "بعض الشبيحة من سكان تل الدرة"، مشيراً أن المجلس الأعلى عمل على حلها.

وأضاف: «لا يوجد أي تطويق لقرية الرملية، ولا تحطيم لمركز المجلس أو حرق للمنازل أو خطف أو إطلاق نار أو أي علاقة بداعش في الأحداث التي جرت في قرية تل الدرة».

وتأتي هذه الحادثة في وقت تزداد فيه التوترات في البلاد، وسط دعوات للجهات المختصة بضبط الأمور ومحاسبة المتسببين وتجنب أي تصعيد جديد قد ينقل التوتر إلى المنطقة.

مشاركة المقال: