دمشق – نورث برس: أفاد مراسل نورث برس باقتحام مجموعة مسلحة، يوم الخميس، لحي السومرية الواقع غرب العاصمة السورية دمشق. وذكر شهود عيان أن المسلحين داهموا منازلَ تعود لسكان من الطائفة العلوية، وقاموا بتهديدهم بالسيوف، بالإضافة إلى اعتقال شابين نُقلا إلى مفرزة أمنية بالقرب من كراج السومرية.
وأوضح سكان من الحي في تصريحات لنورث برس، أن المسلحين قاموا بتمزيق وثائق مُلكية حصل عليها الأهالي منذ سنوات من دوائر محافظة دمشق. وحتى لحظة نشر الخبر، لم يصدر أي تعليق رسمي من وزارة الداخلية السورية حول هذه الحادثة.
وتأتي هذه المداهمات في سياق تصعيد بدأ في 8 تموز/ يوليو الماضي، حيث أُغلقت مداخل السومرية (جهة الكراج) وأُبلغت نحو 300 عائلة بمهلة لا تتجاوز 72 ساعة للمغادرة، كما مُنع أصحاب المحال من فتح متاجرهم.
وأكد السكان أنهم يمتلكون وثائق مُلكية رسمية، معربين عن استيائهم من محاولات إخراجهم "قسراً" من منازلهم. وأشاروا إلى أن بعض الأسر تقطن المنطقة منذ عقود، ويشمل ذلك موظفين وعسكريين متقاعدين.
من جهة أخرى، صرح مصدر مطلع مقيم في حي مجاور لحي السومرية لنورث برس، بأن هذه العوائل تم إسكانها في الحي منذ عهد الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد، أي منذ حوالي 50 عاماً، وذلك بهدف "فرض طوق علوي حول دمشق"، على حد تعبيره.
وفي رد فعل على الاقتحام، أعلن "المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر" رفضه الشديد لهذه "الانتهاكات السافرة" في السومرية، مطالباً بتحرك دولي عاجل ومحملاً الحكومة السورية الانتقالية المسؤولية كاملة.
إعداد وتحرير: قيس عبدالله