الإثنين, 17 نوفمبر 2025 02:35 AM

مشفى إزرع الوطني في درعا يشهد تحسناً ملحوظاً في الخدمات رغم الضغوط المتزايدة

مشفى إزرع الوطني في درعا يشهد تحسناً ملحوظاً في الخدمات رغم الضغوط المتزايدة

يشهد مشفى إزرع الوطني تحولاً ملحوظاً في الخدمات التي يقدمها بعد سنوات من التراجع، حيث يتزايد عدد المراجعين ويعتمد عليه سكان مناطق واسعة كمركز طبي رئيسي. وتتفق شهادات الأهالي مع البيانات الرسمية في تقديم صورة واضحة عن واقع المشفى والضغوط التي يواجهها.

تحسن ملحوظ رغم النواقص المستمرة

يقول المحامي فاضل العبيد لموقع "سوريا 24" إن المشفى كان قبل عام 2011 شبه خارج الخدمة، ووصفه بأنه مبنى يفتقر إلى التجهيزات والقدرة على الاستجابة الطبية. وأوضح أن الوضع تغير بعد أعمال الصيانة وتحسين الأقسام الداخلية وتوفير التجهيزات والأدوية التي لم تكن متوفرة سابقاً. وأشار العبيد إلى تحسن النظافة والتنظيم بشكل واضح، وتحسن التعامل مع المراجعين، لكنه أكد على الحاجة إلى تنظيم حركة الدخول والخروج، وفصل الاستقبال عن الإسعاف، وتأمين اختصاصات إضافية، خاصة في أمراض القلب.

من جهته، أكد المواطن ربيع ريشان أن وضع المشفى قبل عام 2011 كان ضعيفاً جداً ولم يكن يؤدي دوره كمنشأة طبية. وأشار إلى أن المبادرات الشعبية ساهمت في إعادة تأهيل الأقسام الأساسية وتحديث الإسعاف وتوفير جزء من الأدوية والمستلزمات، مؤكداً أن الخدمات اليوم أفضل بكثير وأكثر انتظاماً.

مدير المشفى: ضغط متزايد وخطة عمل واضحة

أوضح مدير المشفى، الدكتور محمود الزعبي، لموقع "سوريا 24" أن ارتفاع عدد المراجعين لا يرتبط فقط بحالات التهاب الكبد، بل يعود إلى توفر الأخصائيين ومجانية الخدمات وزيادة ثقة الأهالي بالمشفى. وأكد أن نطاق الخدمة يشمل مناطق واسعة تضم: إزرع، بصرى الحرير، الشيخ مسكين، محجة، قرى اللجاة، مجيدل، نامر، النجيح، الصورة، الفقيع، السحيلية، إبطع، إضافة إلى مناطق الطريق الدولي. كما يساهم استقبال نازحين من قرى السويداء والحوادث المتكررة على الأوتوستراد وزيادة طلب الوحدات الأمنية والعسكرية في زيادة الضغط على المشفى.

وأشار الزعبي إلى أن الأولويات الحالية تتضمن: إصلاح محطة الأكسجين، توسعة قسم الإسعاف، إنشاء مبنى مستقل لغسيل الكلى، زيادة عدد الأسرة، وتطوير الخدمات الفندقية. وأكد أن نقص الكوادر التمريضية والخدمية والإدارية يشكل تحدياً أساسياً، لافتاً إلى أن قرارات رفع الأجور والتعاقد مع كوادر جديدة دخلت حيز التنفيذ، ومن المتوقع أن تظهر نتائجها قبل رأس السنة.

يمثل مشفى إزرع الوطني النقطة الطبية الأساسية في منطقة تفتقر إلى منشآت مشابهة من حيث القدرة والانتشار. ورغم التحسن الذي يلمسه الأهالي، ما يزال المشفى يعمل تحت ضغط مرتفع وإمكانات محدودة. ومع تقدم أعمال التطوير وتوفير الدعم البشري والتقني، يمكن للمشفى أن ينتقل من دوره الحالي كمركز إسعافي رئيسي إلى مؤسسة صحية متكاملة، تشكل أساساً لمنظومة الرعاية الطبية في ريف درعا.

مشاركة المقال: