أعلنت شركة سيمنس الألمانية المتخصصة في صناعة القطارات السريعة عن وصول أولى شحنات قطاراتها الكهربائية إلى ميناء الإسكندرية قادمة من موانئ هامبورغ. تأتي هذه الخطوة في إطار مشروع القطار الكهربائي السريع الذي يجري تنفيذه في مصر بالتعاون مع الشركة الألمانية.
يُعد هذا المشروع الأول من نوعه في تاريخ مصر، حيث يهدف إلى ربط شبكة القطارات السريعة بين البحر الأحمر والبحر المتوسط، فيما يعرف إعلاميًا بـ "القناة السويس البرية".
من المتوقع أن تتجاوز أطوال الخطوط الإجمالية 2000 كيلومتر، مما يضع مصر في المرتبة السادسة عالميًا من حيث امتلاك أكبر شبكات القطارات الكهربائية.
تمثل هذه الخطوة نقلة نوعية في قطاع النقل المصري، حيث ستساهم في ربط المحافظات الحدودية والمناطق النائية لأول مرة، بالإضافة إلى تقليص مدة الرحلات بشكل ملحوظ. فعلى سبيل المثال، المسافة بين القاهرة وجنوب البلاد، التي كانت تستغرق أكثر من عشر ساعات باستخدام القطارات التقليدية أو وسائل النقل الأخرى، ستصبح أقصر بكثير بفضل هذه المنظومة الحديثة.