الأحد, 20 أبريل 2025 04:49 AM

مطالبات شعبية في عفرين لوقف الاشتباكات بين فصائل المعارضة المسلحة

مطالبات شعبية في عفرين لوقف الاشتباكات بين فصائل المعارضة المسلحة
في شمال حلب وتحديدًا في منطقة كفر جنة بريف عفرين، شهدت المنطقة تجمعًا لعشرات المحتجين أمام مبنى وزارة الدفاع التابعة للحكومة السورية المؤقتة. جاءت هذه المظاهرة تعبيرًا عن سخط شعبي تجاه التصعيد بين فصائل "الجيش الوطني السوري" وتفاقم التوتر العسكري. المحتجون طالبوا بإنهاء التحشيدات العسكرية ووقف الاقتتال الناشب بين الفصائل. انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي تسجيلات وصور توثق هذا الاحتجاج الذي رفع خلاله المتظاهرون لافتات تدعو لوقف التصعيد. من بين الشعارات البارزة التي حملها المحتجون: "لا تجعلوا مخيماتنا ساحة لتصفية حساباتكم"، في إشارة إلى تأثير النزاع على السكان المدنيين والبنية التحتية. ترتبط هذه الاحتجاجات بالسياق الميداني المتوتر في شمال وشرق ريف حلب، حيث استمر التصعيد بين "الجبهة الشامية" و"القوة المشتركة" التابعتين للجيش الوطني السوري. هذا التشنج جاء بعد قرار وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة بحل "لواء صقور الشمال"، وهو ما أدى إلى انقسام داخل الفصائل وتصعيد الأحداث. هذا القرار أثار غضب "لواء صقور الشمال"، الذين رفضوا الانصياع لهذا الحل واختاروا الانضمام إلى "الجبهة الشامية". في سياق الأحداث، وقعت مناوشات في محيط بلدتي قطمة وكفر جنة، حيث قامت "القوة المشتركة" بجرف أراضٍ لإعداد سواتر ترابية في مواقع قريبة من "الجبهة الشامية". وردّت الأخيرة بإطلاق النار على المعدات، مما زاد من حدة التوتر. تجدر الإشارة إلى أن كلا الطرفين قاما بحشد قوات إضافية، مما أثار مخاوف من اندلاع مواجهات أوسع. لا يزال "لواء صقور الشمال" متمسكًا بموقفه الرافض للقرار، حيث ظهر قائد اللواء حسن حاج علي، المعروف بحسن خيرية، في ريف عفرين مع مجموعة من مقاتليه، تعبيرًا عن استعداده لصد أي هجوم محتمل.
مشاركة المقال: