السبت, 18 أكتوبر 2025 08:34 PM

مظلوم عبدي يعلن عن توافق مبدئي بين "قسد" والحكومة السورية حول آلية الاندماج

مظلوم عبدي يعلن عن توافق مبدئي بين "قسد" والحكومة السورية حول آلية الاندماج

شبكة أخبار سوريا والعالم/ كشف القائد العام لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، مظلوم عبدي، عن تحقيق توافق مبدئي مع الحكومة السورية بشأن آلية لدمج قواته بشكل منظم في إطار الجيش السوري الموحد.

وفي حديث مع وكالة "أسوشيتد برس"، أوضح عبدي أن "قسد" تضم عشرات الآلاف من المقاتلين، بالإضافة إلى آلاف من أفراد قوات الأمن الداخلي، مؤكداً على أهمية انضمامهم ككتلة متماسكة وفقاً لمعايير وزارة الدفاع السورية، وليس كأفراد منفردين.

وأشار إلى تشكيل لجنة مشتركة تضم مسؤولين من كلا الطرفين، بمن فيهم وزير الدفاع، بهدف وضع آليات واضحة لتنظيم عملية الاندماج. وتوقع عبدي أن يحصل قادة ومقاتلو "قسد" على مناصب قيادية في الجيش السوري، نظراً لخبراتهم العسكرية التي ستساهم في تعزيز قوة الجيش.

لقاءات رسمية وتفاهمات لتعزيز الاستقرار

عقدت عدة لقاءات بين مظلوم عبدي ومسؤولين سوريين بارزين، من بينهم الرئيس المؤقت أحمد الشرع ووزيري الدفاع والخارجية، أسفرت عن اتفاق مبدئي يهدف إلى تأسيس مرحلة جديدة من التعاون بين "قسد" والحكومة السورية. ويرى عبدي أن تطبيق هذا الاتفاق سيساعد في حل العديد من القضايا العالقة التي نتجت عن سنوات الحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من 14 عاماً.

التحديات وتأثير الأحداث الطائفية

أوضح عبدي أن موجة العنف الطائفي التي شهدتها مناطق الساحل والسويداء مؤخراً، والتي تضمنت عمليات قتل بحق مدنيين على يد مسلحين موالين للحكومة، أثارت مخاوف بين سكان شمال شرق سوريا وأثرت على استعدادهم للمضي قدماً في تنفيذ اتفاقات السلام. وأكد أن التقدم في الاتفاق وتنفيذه بشكل كامل سيمنع تكرار مثل هذه الأحداث ويعزز الأمن والاستقرار.

اللامركزية بين دعم "قسد" وقلق دمشق

تدعو "قسد" إلى نظام حكم لامركزي يمنح صلاحيات أوسع للمناطق والمحافظات ضمن إطار دولة موحدة، بينما تخشى الحكومة المركزية من أن يؤدي ذلك إلى تقويض وحدة سوريا. وأكد عبدي أن تطبيق اتفاق آذار يعني دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا تحت سلطة مركزية واحدة مقرها دمشق، مما سيحد من التدخلات الخارجية، وخاصة التركية.

لقاء دمشق برعاية أمريكية ومبادرات لوقف إطلاق النار

في 7 تشرين الأول، التقى أحمد الشرع بمظلوم عبدي في دمشق، بحضور مبعوث الولايات المتحدة إلى سوريا توماس براك وقائد القيادة الأمريكية الوسطى براد كوبر، في خطوة اعتُبرت مهمة لتثبيت الهدنة وتعزيز الاستقرار.

ومن جهته، أعلن وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة، عبر منصة "إكس"، الاتفاق على وقف شامل لإطلاق النار في شمال وشمال شرق سوريا، ويبدأ تنفيذه فورًا.

ملفات دستورية وأمنية وإنسانية على طاولة الحوار

ناقش الطرفان خلال اللقاءات التعديلات الدستورية اللازمة لضمان تمثيل جميع مكونات الشعب السوري وحماية حقوقهم، إلى جانب دمج "قسد" وقوات الأمن الداخلي ضمن جيش وطني منظم وفعّال. كما شدد الوفد على ضرورة وقف فوري لإطلاق النار في مناطق شمال شرق سوريا وحلب، مع التركيز على عودة النازحين ومكافحة الإرهاب كأولوية لتحقيق السلام الدائم.

عنب بلدي

مشاركة المقال: