شهد معرض الكتاب في دمشق اليوم محاضرة للكاتب والمؤرخ محمد جمال باروت، استعرض فيها كتابه "التكون التاريخي للجزيرة السورية"، محللاً التحولات من البداوة إلى العمران الحضري. وتناول باروت الأحداث التاريخية التي مرت بها المنطقة منذ الغزو التتري وصولاً إلى العصر الحديث، مع التركيز على الأصول الأنثروبولوجية للسكان، والمجتمعات الكردية والسريانية، وعلاقاتها بالسياسة التركية، بالإضافة إلى التطور العمراني ونشوء مدن حديثة كالقامشلي.
تأتي هذه المحاضرة ضمن سلسلة فعاليات المعرض التي تستضيف نخبة من الكتاب والمفكرين، مثل إبراهيم دراجي ومروان قبلان وعقيل محفوض.
أوضح المنسق الإداري للمعرض، محمد معترماوي، أن هذا المعرض هو الأول من نوعه في دمشق بعد التحرير، وربما في سوريا ككل، مؤكداً على الإقبال الكبير من الزوار. وأشار إلى أن المعرض يضم 700 إصدار حديث في مختلف المجالات البحثية، بأسعار مخفضة تتراوح بين دولار واحد وخمسة دولارات للكتاب الواحد.
وأضاف معترماوي أن المعرض يتيح لقاءات مباشرة مع المؤلفين ومناقشة أفكارهم، مما يجعله ملتقى ثقافياً يعزز الحراك الفكري. وتشمل إصدارات المعرض العلوم الإنسانية والاجتماعية، بما في ذلك العلوم السياسية والاقتصاد والتنمية والتاريخ والفكر والفلسفة وعلم الاجتماع والفنون والدراسات الثقافية والقانون والدراسات الإسلامية واللغة والإعلام. كما تتناول الأبحاث الأحزاب السياسية والإيديولوجيات وتاريخها.
يعكس المعرض التزامه بتقديم دراسات رصينة وتعزيز البحث الأكاديمي، وفتح آفاقاً جديدة للنقاش والتحليل في مختلف القضايا.
مصعب أيوب