السبت, 7 يونيو 2025 09:22 PM

يوسف سليمان: موهبة سورية تجمع بين البرمجة والموسيقى تحصد لقب "تحدي مربع الإبداع العربي"

بالإبداع واليراع، يسطع نجم اليافع السوري يوسف محمد سليمان في عالمي البرمجة والموسيقى، مدفوعاً بعزيمة قوية لرفع اسم بلاده عالياً في المحافل الدولية. وقد تجلى ذلك مؤخراً بفوزه بلقب فارس "تحدي مربع الإبداع العربي" الذي أقيم في العاصمة الأردنية عمان.

يوسف، ذو الاثني عشر عاماً، صرح لـ سانا الشبابية بأن تفوقه الدراسي في اللاذقية كان دافعاً له للتألق في البرمجة، مستفيداً من تميزه في الرياضيات والعلوم واللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى مهاراته في تصميم المجسمات.

على الرغم من التحديات التي واجهتها عائلته، بما في ذلك صعوبات في الكهرباء والإنترنت والوضع المادي، استطاع يوسف تحقيق إنجازات ملموسة، حيث حصد ميداليتين (فضية وبرونزية) في الماراثون البرمجي برعاية هيئة التميز والإبداع على مستوى سوريا لعامي 2023-2024. كما منحته المنظمة الأوروبية للسلام الدولي في ألمانيا لقب "سفير التميز والإبداع" تقديراً لمواهبه المتعددة وشخصيته المتميزة وجهوده في عزف البيانو والبرمجة.

كما حصل يوسف على شهادة تقدير في المسابقة العالمية عبر الإنترنت "البرمجة من أجل المناخ" لتقديمه مشروعاً يهدف إلى استبدال المواد البلاستيكية بمواد صديقة للبيئة. وشارك مؤخراً في أمسية تراثية عن سوريا، من خلال تقارير ومواد مرئية، ضمن فريق "الفينيق" خلال منصة الأسبوع العربي للبرمجة المدعومة من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو".

الأستاذ عمار عرقسوسي، المشرف التربوي، أوضح أن مسابقة "تحدي مربع الإبداع العربي" هي مبادرة تعليمية ثقافية تهدف إلى تشجيع الأطفال والشباب العرب على الابتكار. وأشار إلى أن يوسف قدم خلال المسابقة مقطوعات متنوعة من الموسيقى الغربية والشرقية، بأساليب مختلفة تتراوح بين عمر خيرات وموزارت وبيتهوفن، مما أهله للفوز بالمركز الأول من بين 30 مشاركاً.

وأكد عرقسوسي أن يوسف يمثل نموذجاً ملهماً للطفل السوري القادر على الإبداع إذا توفر له الدعم والتنسيق المناسب لإمكانياته، مما يستدعي ضرورة دعم ورعاية الأطفال واليافعين الموهوبين مادياً ومعنوياً.

يوسف يركز حالياً على تحقيق طموحاته المستقبلية، حيث يطمح لدراسة هندسة تصميم السفن وأن يصبح عازف بيانو مشهوراً، ليساهم في بناء سوريا الجديدة ورفع علمها عالياً.

تابعوا أخبار سانا على ا و

مشاركة المقال: