انطلقت اليوم فعاليات معرض دمشق الدولي، في دورته الأولى بعد انقطاع دام ست سنوات عقب سقوط نظام الأسد. يشهد المعرض مشاركة واسعة من مختلف الدول، بما في ذلك مشاركة أردنية وتركية بارزة تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية.
تشارك 42 شركة أردنية من مختلف القطاعات الصناعية والخدمية في المعرض، حسبما ذكرت قناة "المملكة" الأردنية. وتهدف هذه المشاركة، وفقًا لـ"شركة بيت التصدير" المنظمة للجناح الأردني، إلى تعزيز الحضور الاقتصادي الأردني في السوق السورية وفتح آفاق جديدة للشركات الوطنية لزيادة صادراتها. كما تهدف إلى التعريف بجودة وتنافسية المنتج الأردني في الصناعات الغذائية والكيماوية ومستحضرات التجميل والصناعات البلاستيكية والتعبئة والتغليف، بالإضافة إلى الشركات الخدمية مثل البنوك والمستشفيات وشركات تكنولوجيا المعلومات.
وأفاد مدير عام مؤسسة المعارض والأسواق الدولية، محمد حمزة، أن عدد الدول المشاركة تجاوز 20 دولة، وهو رقم جيد بالنظر إلى أن التواصل مع الدول بدأ قبل ثلاثة أشهر فقط. وسيشكل الجناح الأردني منصة للتواصل المباشر بين الشركات الأردنية ونظيراتها السورية والإقليمية والعالمية لبحث فرص الشراكات التجارية والاستثمارية.
كما تشارك الجزائر بـ 30 شركة محلية في قطاعات متنوعة تشمل الصناعات الغذائية والصيدلانية والتجهيزات الكهرومنزلية والزراعة والكهرباء والطاقة المتجددة والبناء والأشغال العمومية والهندسة المدنية، تحت إشراف وزارة التجارة الخارجية الجزائرية. وستشمل المشاركة الجزائرية لقاءات أعمال ثنائية وعروضًا تقنية حية وجلسات تفاوضية لإبرام اتفاقيات شراكة استراتيجية.
من جهة أخرى، أعلن وزير التجارة التركي، عمر بولات، عن زيارته لسوريا على رأس وفد كبير من رجال الأعمال للمشاركة في المعرض، الذي وصفه بأنه فرصة لتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين. وأوضح أن المعرض يقام برعاية وزارة التجارة التركية واتحادات التصدير في جنوب شرقي تركيا، وسيتيح لعالم الأعمال التركي تقديم إسهامات دائمة في السوق السوري وتعميق العلاقات التجارية بين دمشق وأنقرة. وأشار إلى أن الوفد المرافق له يضم ممثلين عن قطاعات واسعة من المواد الغذائية إلى الأثاث والسيارات، وأنه سيلتقي وزير الاقتصاد السوري، نضال الشعار، على هامش المعرض.
وكشف محمد حمزة عن مشاركة دول أخرى مثل السعودية وقطر ومصر وبلجيكا وجنوب إفريقيا وليبيا وباكستان وفلسطين وإندونيسيا وغيرها، ليصل عدد الشركات الأجنبية إلى 225 شركة، بينما يبلغ عدد الشركات العربية والمحلية حوالي 725 شركة على مساحة عرض قدرها 95000 م2.
وأكد حمزة على أهمية المعرض في المساعدة على بناء اقتصاد سوري قوي قادر على المنافسة عالميًا، مشيرًا إلى أن المعرض شهد ركودًا في العقود السابقة بسبب "تحجر العقليات التي حكمت الاقتصاد السوري".