حمص-سانا: احتضنت مديرية ثقافة حمص معرضاً فنياً بعنوان "روح المكان"، جمع أكثر من 35 عملاً فنياً يزاوج بين الفن التشكيلي والرؤية المعمارية، وذلك في حوار بصري يعكس ثراء التلاقي بين هذين المجالين.
شارك في المعرض فنانون محترفون وهواة، وشهد مشاركة متميزة من معهد صبحي شعيب للفنون، وفرع اتحاد الفنانين التشكيليين بحمص، بالإضافة إلى كلية الهندسة المعمارية في جامعة حمص.
غلب الأسلوب التعبيري على معظم اللوحات المعروضة، مع وجود أعمال قليلة تجسد المدرستين التجريدية والكلاسيكية. تنوعت المواضيع بين الطبيعة الأم والصامتة، والمدن القديمة والمعالم التاريخية، ولوحات تنبض بالفرح والحياة وتدعو إلى السلام.
الفنان محمد طيب حمام، عضو مجلس إدارة اتحاد الفنانين التشكيليين بحمص، تحدث عن الطبيعة السورية كمصدر إلهام للمشاركين، مشيراً إلى تجسيدهم لمنظورهم ورؤيتهم الفنية في أعمالهم، وعرض لوحتين تعبيريتين عن الطبيعة السورية.
الفنانة رشا شمّا من معهد إعداد المدرسين، شاركت بلوحتين؛ الأولى ترمز إلى الوفاء للوطن برؤية موحدة لمعالم المحافظات السورية، والثانية تمثل الطبيعة بألوان زيتية تعكس الفصول الأربعة.
جسّد الفنانان التوءم إبراهيم وخليل الحسن في لوحاتهما حرائق الغابات في الساحل، وما خلفته من ألم وحزن نتيجة احتراق مساحات واسعة.
استلهمت الطالبة هيلينا أورفلي من معهد صبحي شعيب مواضيع لوحاتها من جمال الطبيعة في الريف السوري، بينما عبرت الفنانة كوثر رمضان عن الحالة الانطباعية في لوحاتها الثلاث التي صورت جمال آثار ونخيل تدمر، وروعة حرفة الخزف بألوان زيتية دافئة.
عكست لوحات الطالبة دنيا القباني من معهد صبحي شعيب صوراً تعبر عن السلام والتفاؤل والفرح بألوانها الهادئة، في حين تنوعت لوحات الفنان علاء دبجن بين الطبيعة الصامتة والمناظر الطبيعية بألوان زيتية.