دمشق – نورث برس
كشف معهد دراسات الحرب الأميركي، يوم الأربعاء، عن تفاصيل مقترح إسرائيلي جديد يهدف إلى إنشاء منطقة منزوعة السلاح في جنوب سوريا، مع تقسيم المنطقة إلى ثلاث مناطق تختلف في مستويات القيود والرقابة.
أوضح المعهد أن الخطة المقترحة تستند إلى نموذج اتفاقية “كامب ديفيد” الموقعة بين إسرائيل ومصر عام 1979، والتي قسمت سيناء إلى ثلاث مناطق بمستويات متفاوتة من نزع السلاح حسب قربها من الحدود.
وفقًا للمعهد، تشمل المنطقة الأولى المقترحة المنطقة العازلة التي سيطرت عليها إسرائيل بعد سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول/ ديسمبر، وتمتد من ريف القنيطرة الجنوبي حتى جبل الشيخ شمالاً، بعمق كيلومترين إضافيين داخل الأراضي السورية، وستكون تحت إشراف الأمم المتحدة.
وأضاف المعهد أن المنطقة الثانية تبدأ من ريف درعا الغربي وتمتد حتى ريف دمشق الغربي، حيث يُمنع دخول القوات العسكرية والأسلحة الثقيلة السورية، مع السماح لجهاز الأمن العام والشرطة بالعمل فيها.
وأشار المعهد إلى أن المنطقة الثالثة تمتد من شرق محافظة درعا مروراً بريف دمشق الجنوبي وصولاً إلى محافظة السويداء، وتُصنف كمنطقة حظر طيران.
وفي سياق متصل، بحث وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني خلال لقائه مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، في لندن، ترتيبات لوقف التصعيد استناداً إلى اتفاق فك الاشتباك لعام 1974.
وذكر التقرير أن تل أبيب تشدد في جميع المفاوضات على أن جبل الشيخ سيبقى تحت سيطرتها، واصفة إياه بـ “الموقع الاستراتيجي” الذي يوفر إشرافاً مباشراً على تحركات خصومها في المنطقة.
وختم المعهد الأميركي تقريره بالإشارة إلى أن الخطة الإسرائيلية تكشف أن الجنوب السوري أصبح نقطة ارتكاز في المعادلات الإقليمية الجديدة، حيث تسعى تل أبيب إلى حماية حدودها من أي تهديد، بينما ترى دمشق أن أي تنازل في هذه المنطقة يعني تكريس احتلال جديد.
تحرير: سعد اليازجي