الأربعاء, 22 أكتوبر 2025 01:52 AM

مقبرة جماعية جديدة قرب دمشق تكشف فظائع قوات الأسد: دفن الضحايا عراة

مقبرة جماعية جديدة قرب دمشق تكشف فظائع قوات الأسد: دفن الضحايا عراة

اكتشفت فرق الدفاع المدني السوري مقبرة جماعية جديدة بالقرب من تل الصوان، الواقعة شرق مدينة دوما في ريف دمشق. تحتوي المقبرة على رفات حوالي عشرين ضحية، معظمهم من النساء والأطفال، مما يجدد قضية المفقودين والانتهاكات التي تعرض لها المدنيون.

أفادت الفرق بأنه تم العثور على الرفات بالقرب من فوج الكيمياء العسكري، في منطقة كانت تحت سيطرة قوات النظام سابقاً. تشير المعلومات الأولية إلى أن الضحايا دُفنوا عراة في قبور سطحية، مما يدل على أن عمليات القتل نُفذت بطريقة وحشية بهدف الإخفاء السريع دون أي احترام للضحايا أو المعايير الإنسانية.

تتولى الهيئة الوطنية للمفقودين، بالتنسيق مع وزارة الداخلية والطب الشرعي، مهمة توثيق هذه الجريمة، بهدف تحديد هويات الضحايا وجمع الأدلة التي قد تساعد في توثيق جرائم الإعدام الجماعي أو الاختفاء القسري التي شهدتها المنطقة في السنوات الماضية.

أظهرت المعاينة الأولية للمقبرة محاولات واضحة لطمس المعالم وتدمير الأدلة، مما يعزز الشكوك حول تورط جهات منظمة في عمليات التصفية والإخفاء.

يأتي هذا الاكتشاف بعد أسابيع قليلة من العثور على مقبرة جماعية في حي الميدان بدمشق، مما يشير إلى اتساع نطاق هذه الجرائم وامتدادها الزمني والجغرافي، واحتمال وجود مقابر مماثلة في مناطق أخرى لم يتم الكشف عنها بعد.

تعيد هذه الاكتشافات إلى الأذهان قضية العدالة الانتقالية والمساءلة الدولية، والمطالبات بمحاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب والانتهاكات الواسعة في سوريا.

وكانت وكالة "رويترز" قد كشفت مؤخرًا عن وجود مقابر ضخمة في منطقتي الضمير والقطيفة، يُعتقد أنها تضم عشرات الآلاف من الجثث تعود إلى فترة ما قبل سقوط النظام، مما يجعل هذه الاكتشافات المتتالية دليلًا متزايدًا على حجم المأساة الإنسانية التي عاشها السوريون خلال عقدين من العنف والانتهاكات.

مشاركة المقال: