شهدت منطقة قطنا في ريف دمشق توترات أمنية يوم الخميس 29 أيار، إثر اشتباك بين وحدات الأمن الداخلي وعناصر وصفتهم مصادر أمنية بأنهم "خارجون عن القانون" كانوا يهربون مخدرات في القرى المحيطة بالمدينة.
أسفر الاشتباك عن مقتل الضابط جميل وليد مومنة، الملقب بـ"أبو وليد"، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مصدر أمني في ريف دمشق.
أفاد المصدر الأمني بأن وحدات الأمن الداخلي رصدت شحنة مخدرات قادمة من لبنان باتجاه قرى جبل الشيخ، ونصبت كمينًا لاعتقال أفراد العصابة ومصادرة الشحنة قرب قرية عيسم. واندلع اشتباك استمر عدة دقائق بين العصابة ووحدات الأمن الداخلي، ما أدى إلى اعتقال اثنين من أفرادها ومصادرة أسلحتهم وضبط شحنة المخدرات.
تستمر إدارة الأمن العام في قطنا في ملاحقة العناصر الخارجين عن القانون، بحسب المصدر.
أكد الناشط الإعلامي عمر الشامي أن المنطقة شهدت انتشارًا أمنيًا مكثفًا لقوات الأمن الداخلي بعد تشييع جثمان الضابط مومنة، وأن عناصر الأمن العام لا يزالون منتشرين لتعزيز الأمن وضبط الاستقرار.
أفادت مصادر أهلية بأن عناصر مجهولين أحرقوا عددًا من المحال التجارية في المنطقة بهدف "إثارة الفتن الطائفية".
أشار أيمن حداد، من سكان قطنا، إلى أن حركة الأسواق لا تزال محدودة نتيجة التوترات الأمنية، وأن الأهالي يتخوفون من تصعيد أمني جديد. ولم تشهد المنطقة اشتباكات جديدة صباح الجمعة 30 أيار.
يذكر أن مديرية أمن ريف دمشق نفذت في نيسان الماضي 2025 عملية أمنية في قطنا، أسفرت عن ضبط مستودع يحتوي على كميات من الأسلحة والذخائر، بما في ذلك صواريخ مضادة للدروع، كانت معدة للتهريب خارج الأراضي السورية، وفقًا لوزارة الداخلية.
